وجهت إدارة مستشفى أحور العام بمحافظة أبين نداءً عاجلاً إلى أهل الخير والمنظمات الإنسانية للمساهمة في توفير الغذاء والشراب للمهاجرين الإثيوبيين المرقدين في قسم العزل بالمستشفى، والبالغ عددهم 22 مهاجرًا من الرجال والنساء.
يقع قسم العزل، الذي أُنشئ بجهود ذاتية من مدير مكتب الصحة العامة والقائم بأعمال مدير المستشفى أحمد المدحدح الجفري، ضمن سور المبنى القديم للمستشفى ويضم ثلاث غرف فقط.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) قد تدخلت في يوليو 2025م لدعم المستشفى، وذلك بفضل توجيهات وزير الصحة العامة والسكان أ.د. قاسم بحيبح، ومحافظ أبين اللواء أبو بكر حسين سالم، ومدير عام الصحة في أبين د. محمد القادري، ومدير عام مديرية أحور العقيد أحمد مهدي أحمد. وقدمت المنظمة كوادر طبية وفنية شملت خمسة أطباء، وأربعة مساعدين طبيين، وسبعة ممرضين، وصيدلانيين اثنين، وفني أشعة، إلى جانب ثلاثة عمال نظافة وثلاثة حراس، فضلاً عن الأدوية والمستلزمات الطبية.
ورغم هذا الدعم، يواجه المستشفى تحديات كبيرة نتيجة ضعف الميزانية التي لا تتجاوز 184 ألف ريال، في حين لم يتم حتى الآن تنفيذ قرار رفع المستشفى إلى مستوى "مستشفى عام" بشكل فعلي عبر تخصيص الميزانية المطلوبة من وزارة المالية.
ويفتقر قسم العزل إلى الأسرّة والفرش، حيث يضطر بعض المرضى إلى النوم على الأرض، فيما يتحمل مدير المستشفى تكاليف توفير الغذاء على نفقته الخاصة، نظرًا لعدم شمول دعم المنظمة الدولية للهجرة لتوفير الطعام والشراب.
ناشدت إدارة المستشفى الجهات الرسمية والخيرية وأهل الخير للمساهمة العاجلة في سد هذه الفجوة الإنسانية، بما يضمن تقديم الرعاية الصحية والغذائية اللازمة لهؤلاء المرضى المهاجرين الذين يعانون ظروفًا صعبة.
