شهدت مديرية سرار بيافع، اليوم الخميس، افتتاح مشروع طريق رهوة "الفلاح - حُمة"، في احتفالية جماهيرية واسعة حضرها عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس اللجنة الرئاسية لمحافظة أبين العميد علي أحمد الجبواني، إلى جانب العميد سمير الحييد رئيس تنفيذية انتقالي أبين، ووكيل محافظة أبين حسين صالح الجنيدي، ومدير عام سرار الدكتور بسام الطالبي، ومدير عام مديرية خنفر المحامي مازن بالليل اليوسفي، وعدد من القيادات المحلية والعسكرية والاجتماعية.
المشروع الذي جرى تنفيذه بجهود ذاتية من الأهالي ومساهمات رجال الخير والمغتربين من أبناء يافع، اعتُبر منجزًا استثنائيًا تحقق بعد سنوات طويلة من المعاناة، في ظل غياب الدعم الحكومي.
وعقب قص شريط الافتتاح، انطلقت الجماهير المشاركة في موكب مهيب نحو مدرسة "حُمة" حيث أُقيم حفل تكريمي لمدير المشروع الأستاذ علي ناصر الحامدي وطاقمه، تقديرًا لجهودهم الكبيرة.
وفي كلمته، أكد الحامدي أن إنجاز المشروع سيخفف من معاناة الأهالي في التنقل من وإلى مناطقهم الريفية، بعد أن ظلت المنطقة محرومة من الخدمات الأساسية بسبب صعوبة الطريق السابقة. وأشاد بدور أبناء المنطقة ومغتربيها الذين وقفوا صفًا واحدًا حتى وصول المشروع إلى مرحلة الإنجاز.
من جانبه، ألقى العميد علي الجبواني كلمة نقل فيها تحيات اللواء القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مثمنًا جهود أبناء حُمة وتكاتفهم في سبيل خدمة منطقتهم، مؤكدًا أن هذا المنجز يعكس إرادة أبناء الجنوب في الانتقال من مرحلة النضال الثوري إلى مرحلة البناء والتنمية.
كما أشاد وكيل محافظة أبين حسين الجنيدي بهذا النموذج المجتمعي الفريد، معتبرًا أن ما حققته سرار اليوم يُعد أنموذجًا للتنمية التشاركية التي يجب أن تُعمم في مختلف مديريات أبين ويافع.
وتخلل الحفل إلقاء عدد من القصائد الشعرية والزوامل الشعبية، إلى جانب تكريم أعضاء اللجنة الأهلية الذين كان لهم دور بارز في المشروع، بينهم مختار الناخبي، والأستاذ رضوان محمود عبداللاه، وأمين عبدالله حسين.
وفي ختام الاحتفالية، جرى تكريم مدير المشروع علي الحامدي تكريمًا خاصًا بسيارة مقدمة من أهالي ومغتربي "حُمة"، بالإضافة إلى دروع تقديرية من عدد من القبائل والشخصيات الاجتماعية، عرفانًا بجهوده وإدارته الناجحة للمشروع.
ووصف الحاضرون المناسبة، التي تخللتها مأدبة غداء فاخرة بأنها "عرس تاريخي" طال انتظاره، فيما عُدّ المشروع الذي يبلغ طوله ثلاثة كيلومترات من أهم وأصعب المشاريع في يافع كلد، إذ شُق وسط جبال وعرة منذ العام 2016م، قبل أن يُستكمل بدعم من مؤسسة يافع للعمل والإنجاز ورصفه بالحجارة بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية بعدن.
ومع افتتاح الطريق الجديد، بات بإمكان أهالي حُمة التنقل بسهولة أكبر نحو عاصمة المديرية سرار ومديرية رصد، بعد أن كانت الطرق القديمة تتعرض للتلف والانقطاع بفعل السيول، مما جعل هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في حياة الأهالي.
