آخر تحديث :الجمعة-22 أغسطس 2025-08:09م
حوارات

“من أثير الإذاعة إلى صدارة البودكاست.. رحلة علي اليريمي في صناعة المحتوى”

الجمعة - 22 أغسطس 2025 - 06:23 م بتوقيت عدن
“من أثير الإذاعة إلى صدارة البودكاست.. رحلة علي اليريمي في صناعة المحتوى”
خاص


في زمن تتسابق فيه الأصوات والأفكار على منصات الإعلام الجديد، يبرز بين الحين والآخر أشخاص يتركون بصمتهم الخاصة في عقول الجمهور وقلوبهم. ضيفنا اليوم ليس مجرد صانع محتوى تقليدي، بل هو صوتٌ عرف طريقه من الإذاعة إلى البودكاست، ومن المشاريع الصغيرة إلى منصات عربية ودولية. رحلة مليئة بالشغف والتحديات والنجاحات، بطلها الأستاذ علي بن يحيى اليريمي، الذي فتح لنا قلبه ليحدثنا عن مسيرته وتجربته ورسائله للمجتمع.


حاوره / محمد وحيد مقطري


نص الحوار:


س1: عرفنا عن نفسك وطبيعة عملك؟

ج1: أنا علي بن يحيى اليريمي. بدأت رحلتي المهنية كمقدّم برامج في إذاعة شباب FM أواخر عام 2018، ثم عملت في إذاعة جراند FM كهوية صوتية ومعلّق صوتي لثمانية أشهر. شكلت هذه التجارب بوابة انطلاقي نحو العمل الاحترافي، حيث بدأت تقديم خدمات التعليق الصوتي لـ بنك اليمن والكويت، وتوالت بعدها الأعمال في هذا المجال.


في رمضان 2019 أطلقت أول برنامج إذاعي من إنتاجي الخاص برعاية بنك اليمن والكويت عبر إذاعة أصالة FM، وهو ما فتح لي أبوابًا أوسع للتجربة. لاحقًا، تعاونت مع منصة “بناء” عبر برنامج Info، ثم أصبحت عضوًا في شبكة القيادات الشبابية اليمنية التابعة لمؤسسة فريدرش إيبرت الألمانية، حيث اكتسبت خبرات قيادية وأسست مشروع FES Audio Books لتحويل مكتبة المؤسسة إلى مكتبة صوتية.


من هناك شاركت في مسابقة “بودلايف” على مستوى الوطن العربي، وحققنا المركز الأول في أربع فئات. ثم كانت محطة بودكاست “كوكب” مع إذاعة رمز والتدريب في تونس مع أساتذة بارزين، لتتوسع بعدها التجارب بإطلاق منصة db لصناعة المحتوى، التي أنتجت برامج مثل “بودكاست ستوديو 30” و”الهوت شير” محققَة ملايين المشاهدات.


حاليًا أعمل في مجالات الإنتاج المرئي والمسموع والتعليق الصوتي، إضافة إلى تقديم الاستشارات الإعلامية، ومن أحدث أعمالي بودكاست “إرث” بالتعاون مع منصة مفاتيح، بجانب شراكات إعلامية مع شركات مثل سبأفون.



س2: كيف يمكن لصانعي المحتوى تحسين تفاعلهم مع الجمهور بشكل أفضل؟

ج2: يجب أن يدرك صانع المحتوى أن الجمهور هو محور النجاح. المحتوى ليس لك وحدك بل لمجموعة واسعة ومختلفة من الناس، لذلك عليك أن تكون صاحب رسالة، وألا تبيع الهواء للناس.



س3: ما هي أنواع المحتوى التي تحقق أعلى تفاعل حاليًا؟

ج3: التفاعل يعتمد على فهم الجمهور. فالجمهور اليوم يبحث عن القصص الملهمة والمحتوى الترفيهي الذي يخفف ضغوط الحياة. لكن لا يمكن حصر النجاح في هذين النوعين فقط، لأن الأذواق مختلفة ويجب اختبار المحتوى دائمًا وقياس التفاعل معه.



س4: هل هناك صنّاع محتوى تتابعهم وتعتبرهم ملهمين؟

ج4: نعم، هناك الكثير محليًا وعالميًا، أتابع أعمالهم وأتفاعل معها، وأحرص على دعمهم من خلال المشاركة عبر منصاتي.



س5: كيف تقيم نجاح محتواك حتى الآن؟

ج5: الحكم الأول والأخير هو الجمهور. تقييمهم وتعليقاتهم وملاحظاتهم هي المقياس الحقيقي لنجاح ما أقدمه.



س6: ما هي أفضل طرق تسويق المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي؟

ج6: التسويق للمحتوى رحلة تجريبية مستمرة. يجب معرفة آليات عمل المنصات، مواعيد النشر، التفاعل، الردود، وكل التفاصيل التي تبني قاعدة جماهيرية صلبة.



س7: ما هي رسالتك للمجتمع؟

ج7: رسالتي أن تدركوا أن لكل صوت قيمة ولكل حلم طريق. أنتم لستم مجرد متابعين بل شركاء النجاح الحقيقيين. دعمكم بالكلمة أو النقد البنّاء أو حتى بالإعجاب يصنع طاقة إيجابية هائلة. وأعدكم أن أواصل تقديم الأفضل، بكم ومعكم.

كلمة أخيرة:

كل الشكر والتقدير للأستاذ محمد وحيد المقطري على إدارة هذا الحوار بروح مهنية عميقة، وعلى إتاحة الفرصة لي لمشاركة تفاصيل ربما لم أكن لأفصح عنها لولا أسئلته الهادئة والذكية.