في ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام الـ43، يبرز الصحافي والناشط السياسي نسيم البعيثي أهمية هذه المحطة التاريخية التي مثلت انطلاقة وطنية جامعة، حملت في طياتها الميثاق الوطني كرمز لهوية اليمنيين الراسخة ونهجًا وسطياً يجسد روح الثورة والجمهورية.
ويشير البعيثي إلى أن الميثاق الوطني لم يكن مجرد وثيقة سياسية، بل كان تجسيدًا لتطلعات الشعب اليمني في بناء مجتمع يرتكز على أسس التنمية المستدامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، بما يضمن حقوق جميع المواطنين دون تمييز.
ويستذكر البعيثي في هذا السياق التزام المؤتمر الشعبي العام بقيم الحرية الأصيلة والمواطنة المتساوية، التي تعزز التلاحم الوطني والانتماء لليمن وهويته وجمهوريته، وترفض أي شكل من أشكال التمييز أو التفرقة.
كما يشدد على أن التمسك بهذه المبادئ يمثل ردًا حقيقيًا على المشروع الحوثي الكهنوتي، الذي يُنظر إليه كأداة طائفية تتبع نظام ولاية الفقيه، وتسعى إلى محو الهوية اليمنية وإضعاف قيم الثورة والجمهورية والتعددية التي تعكس تنوع الشعب وغنى تراثه الحضاري.
وفي هذه المناسبة، يوجّه نسيم البعيثي تهنئة حارة لجميع أعضاء المؤتمر الشعبي العام وقياداته وقواعده المخلصة في الداخل والخارج، معربًا عن تمنياته لهم بمواصلة التوفيق والنجاح في مسيرتهم النضالية.
كما يدعو إلى تعزيز وحدة الصف الجمهوري والالتفاف حول مشروع الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، لاستعادة اليمن من براثن الاستبداد، ومواصلة النضال السياسي والوطني بروح الوفاء لمسار الجمهورية والديمقراطية.
ويؤكد البعيثي أن هذا النضال ليس خيارًا، بل واجبًا مقدسًا لاستعادة الدولة ومؤسساتها، وإسقاط انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية والمشروع الإيراني الذي ألحق باليمن جراحًا عميقة.