بدت منطقتا بير أحمد والحسوة شمال مدينة عدن صباح الأحد، أشبه بمناطق منكوبة بعد السيول الجارفة التي اجتاحت المنطقة يوم أمس السبت.
وتُظهر الصور التي التُقطت عند الساعة الثامنة صباحًا كيف تحولت شوارع وأحياء بير أحمد إلى مجاري واسعة للسيول، حيث غمرت المياه والوحول المنازل والمزارع، وجرفت معها كميات كبيرة من التربة والأحجار.
كما غمرت السيول أساسات المباني قيد الإنشاء، وغطّت الطرقات الترابية بالكامل، تاركة وراءها دمارًا واسعًا وصعوبة في التنقل والحركة. وأكد الأهالي لصحيفة عدن الغد أن هذه الكارثة كشفت خطورة البناء في مجاري السيول التقليدية، التي عرفها السكان منذ عقود طويلة كممرات طبيعية لتدفق المياه.
ويخشى المواطنون من تجدد تدفق السيول في حال استمرت الأمطار، وسط دعوات عاجلة للسلطات المحلية إلى التدخل لإنقاذ المتضررين وتوفير الاحتياجات الأساسية للأسر التي لحقت بها أضرار مباشرة.
الأهالي أكدوا أن المشهد في بير أحمد والحسوة اليوم يكشف هشاشة البنية التحتية وغياب شبكات تصريف المياه، الأمر الذي يجعل هذه المناطق عرضة لكوارث متكررة مع كل موسم أمطار.
