آخر تحديث :الأحد-24 أغسطس 2025-06:49م
أخبار وتقارير

اليوم أول يوم دوام لهم.. دعوات مجتمعية تشجيعية للمعلمين مع انطلاق العام الدراسي 2025 - 2026

الأحد - 24 أغسطس 2025 - 02:45 م بتوقيت عدن
اليوم أول يوم دوام لهم.. دعوات مجتمعية تشجيعية للمعلمين مع انطلاق العام الدراسي 2025 - 2026
((عدن الغد))خاص:

يصادف اليوم 24 أغسطس أول يوم حضور للمعلمين إلى المدرسة بحسب التقويم الوزاري للعام الدراسي 2025 - 2026 الذي أقرته وزارة التربية والتعليم، وهو يوم يحمل دلالات خاصة هذا العام بعد فترة الإضراب التي مرّ بها الميدان التربوي في عدن فقد أطلقت العديد من الأصوات المجتمعية دعوات صادقة ومساندة للمعلمين، إيماناً بدورهم العظيم ورسالتهم السامية في صناعة المستقبل، وتشجيعاً لهم على الحضور والانطلاق بقوة نحو بداية جديدة تفتح أبواب الأمل والإنجاز.

ومن جانبه أوضح مدير عام إدارة الإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم محمد حسين الدباء أن الحضور المدرسي هذا العام يمثل خطوة أساسية نحو تعزيز جودة التعليم.. مضيفًا أن الإدارات المدارس عملت على تهيئة أجواءها لاستقبال الطلاب بصورة جاذبة ومحفزة، من خلال خطط واستراتيجيات تستهدف تعويض الفاقد التعليمي، وتعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين، مع توفير بيئة مدرسية آمنة.. مشيرًا إلى أنه على المعلمين التنبه للآثار السلبية للفاقد التعليمي الناتج عن الانقطاع الطويل عن المدارس، سواء على مستوى التحصيل العلمي أو على مستوى النمو الاجتماعي والعاطفي للطلبة.

وفي السياق ذاته، قال الأستاذ أحمد العنسي، مدير إحدى المدارس الثانوية في العاصمة المؤقتة عدن، إن العودة الحضورية لا تقتصر على تحصيل المناهج الدراسية فحسب، بل تسهم أيضًا في بناء شخصية الطالب وتعزيز مهاراته الحياتية.. مضيفًا أن التفاعل المباشر مع المعلمين يفتح آفاقًا أوسع للتعليم النوعي.

أما الأستاذة نجلاء باحميش، وهي معلمة في إحدى مدارس التعليم الأساسي، فأكدت أن البيئة المدرسية ليست مجرد قاعات دراسية، بل فضاء للتربية والتنشئة الاجتماعية، حيث يتعلم الطلاب قيم التعاون والانضباط، مشددة على أهمية تشجيع الأسر لأبنائها على الانتظام منذ اليوم الأول للدوام.

كما أوضح الأستاذ محمود الكندي، أحد التربويين في وزارة التربية والتعليم، أن العودة الحضورية الكاملة هذا العام تمثل مرحلة حيوية لاستعادة إيقاع العملية التعليمية بصورة طبيعية، مؤكدًا أن الوزارة عملت مع شركائها على توفير كافة الظروف الملائمة لضمان عودة آمنة وفعّالة.

ومن جانبه أكّد ولي أمر الطالب، أبو شهاب عبدالله السالمي، على أهمية عودة المعلمين إلى المدارس بعد فترة الإضراب.. مشيراً إلى أن حضورهم يمثل ركيزة أساسية في بناء مستقبل أبنائه وأبناء الوطن، وقال السالمي "نحن نقدر التحديات التي يواجهها المعلمون، لكن استمرارهم في أداء رسالتهم التعليمية هو الضمانة الحقيقية لتنشئة جيل واعٍ ومبدع".. مخاطبًا المعلمين: "ابني وأبناؤنا جميعاً ينتظرونكم بشغف، وغيابكم يؤثر مباشرة على مستقبلهم العلمي والأخلاقي".. داعيًا جميع المعلمين إلى العودة للمدارس.

أما أم سعيدة ولية أمر إحدى الطالبات أعربت عن تقديرها الكبير للمعلمين ودورهم المحوري في حياة أبنائها وجميع الطلبة.. داعية إياهم للعودة إلى المدارس بعد فترة الإضراب.

وقالت أم سعيدة "أبناؤنا ينتظرونكم بفارغ الصبر، وحضوركم يعني لهم الأمان والاستمرار في التعلم وتحصيل العلم. نحن كأولياء أمور نؤمن أن رسالتكم النبيلة لا يمكن أن تتوقف، وأن كل يوم حضور منكم يصنع فارقاً كبيراً في مستقبل أبنائنا».

وأضافت أن استمرار المعلمين في أداء واجبهم التعليمي هو أساس بناء جيل واعٍ ومتميز.. داعية الجميع للعمل معاً لضمان بداية عام دراسي مليء بالعطاء والنجاح.

وأكد المتحدثون في ختام تصريحاتهم أن التعليم الحضوري سيبقى الخيار الأمثل لتنشئة جيل متعلم وواعٍ، قادر على مواجهة تحديات المستقبل، داعين الطلاب وأولياء أمورهم إلى التفاعل الإيجابي مع انطلاقة العام الدراسي الجديد.