أقام أبناء قبائل تهامة اليوم بمديرية الخوخة محافظة الحديدة حفلاً جماهيرياً حاشداً بمناسبة الذكرى العاشرة لثورتهم ضد مليشيات الحوثي تحت شعار "مقاومة الزرانيق مستمرة.. الأحفاد على خطى الأجداد".
وفي الحفل أشاد محافظ الحديدة الدكتور الحسن علي طاهر بالدور البطولي الذي قامت به قبيلة الزرانيق في مواجهة المشروع الحوثي مؤكدًا أن الزرانيق قدموا نموذجًا في التضحية والشجاعة وكانوا في مقدمة الصفوف دفاعا عن تهامة واليمن الجمهوري.
وأضاف طاهر أن ثورة الزرانيق ضد مليشيا الحوثي لم تكن إلا امتدادًا لتاريخ نضالي طويل لهذه القبيلة العريقة التي قاومت الاستبداد منذ فجر التاريخ، مشيرًا إلى أن هذا الصمود يعكس إرادة تهامية قوية ترفض الذل والتبعية..
وشدد المحافظ في كلمته على أهمية توحيد الصفوف وتعزيز الجبهة الوطنية حتى يتم استكمال تحرير ما تبقى من المحافظة مثمنًا تضحيات الشهداء والجرحى ودور الأحرار من أبناء تهامة في مختلف المراحل..
وفي الحفل ألقيت كلمة ترحيبية ألقاها مدير عام مديرية الدريهمي فؤاد مكي نيابة عن الشيخ سليمان منصر والتي رحب فيها بالحضور مؤكدًا أن هذه الذكرى تجدد العهد على استمرار النضال حتى تحرير كامل أراضي تهامة من قبضة المليشيات الحوثية.
كما ألقى العميد صادق عطية كلمة باسم المقاتلين أشاد فيها بثبات أبناء الزرانيق في ميادين القتال وبتاريخهم النضالي العريق، مشددًا على أهمية التمسك بالمقاومة كخيار استراتيجي لاستعادة الدولة..
بدوره ألقى الشيخ زايد منصر كلمة المقاومة التهامية أكد فيها أن ثورة الزرانيق لم تكن مجرد لحظة غضب بل مسيرة مستمرة في وجه الظلم وجزء أصيل من الهوية الوطنية التهامية..
وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي استعرض مراحل نضال الزرانيق منذ معركة الموقر التاريخية عام 1925 ضد حكم الإمامة وصولاً إلى المعركة الاخيرة في نفس الموقع عام 2015 ضد مليشيات الحوثي في تأكيد على أن جذوة المقاومة لم ولن تنطفئ..
وفي نهاية الحفل وفي لفتة وفاء وعرفان تم تكريم كوكبة من الشهداء والجرحى والمقاتلين بدروع البطولة وذلك تقديراً لتضحياتهم الجسيمة في سبيل الدفاع عن الأرض والكرامة..
وشمل التكريم أسر الشهداء الذين قدموا أغلى ما يملكون كما تم تكريم عدد من الجرحى الذين لا تزال آثار المعركة محفورة في أجسادهم إضافة إلى تكريم مقاتلين بارزين شاركوا في معركة الموقر 2015 وغيرها من جبهات العزة..
