نظم العشرات من شباب مدينة تعز، الاثنين، وقفة احتجاجية للمطالبة بصرف مرتبات أفراد الجيش الوطني بشكل كامل ومنتظم، وتوفير الدعم العسكري والمالي الكافي للجبهات التي تخوض معارك ضد جماعة الحوثي الإرهابية منذ أكثر من عقد.
وقال المحتجون إن آلاف المقاتلين في المحافظة ما يزالون يواجهون أوضاعًا صعبة نتيجة عدم انتظام صرف المرتبات وتدني حجم الدعم، مؤكدين أن ما يُصرف حاليًا لا يتجاوز 10% من المستحقات، فيما يُحرم أكثر من 17 ألف جندي على امتداد جبهات تعز من الاعتمادات والرواتب أسوة بالتشكيلات العسكرية المنضوية تحت مظلة الحكومة الشرعية.
وأشار المشاركون إلى مذكرة حديثة صادرة عن قيادة محور تعز العسكري كشفت أن الدعم الحكومي يغطي 20% فقط من الاحتياجات، محذرين من أن استمرار هذا الوضع يهدد بانهيار الجبهات ويؤثر على معنويات المقاتلين.
واتهم الشباب السلطة المحلية بالتقاعس عن القيام بواجباتها، وبتوجيه موارد المحافظة إلى نفقات المسؤولين بدلًا من دعم المقاتلين في الجبهات.
كما دعوا إلى وقف الحملات الإعلامية التي تستهدف الجيش، معتبرين أن ذلك يصب في مصلحة الحوثيين ويقوض صمود المحافظة.
وأكد المحتجون أن الجيش الوطني في تعز قدّم آلاف الشهداء والجرحى خلال السنوات الماضية، وأن إنصافه وصرف مستحقاته يمثلان شرطًا أساسيًا لاستمرار صموده في مواجهة الانقلاب.
