لحج – خاص – إياد البيسة
شهدت محافظة لحج اليوم عقد صلح قبلي بين قبائل يافع والصبيحة، جاء على خلفية حادث مروري مأساوي وقع في منطقة الرباط الأسبوع الماضي وأودى بحياة الشاب عبدربه أحمد الذيب.
الصلح الذي تم برعاية وحضور شخصيات اجتماعية وقضائية بارزة، في مقدمتهم نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ عبدربه المحولي، والقاضي محمد عبده الصبيحي وكيل نيابة مديرية القبيطة، إلى جانب عدد من المشايخ والوجهاء، أثمر عن إعلان والد الفقيد التنازل والعفو لوجه الله الكريم، بعد قدوم وفد من مشايخ وقيادات يافع محكّمين وفق العرف القبلي.
وحضر من جانب يافع عدد من القيادات العسكرية والأمنية، أبرزهم العميد هاشم السيد قائد اللواء الخامس، والعميد قاسم حبا قائد كتيبة حماية الأراضي، والعميد محمد عمر الجنيدي قائد شرطة النجدة بلحج، والعقيد عبدالقوي الملجمي أركان شرطة النجدة، إضافة إلى وجاهات اجتماعية من الطرفين.
وأكدت كلمات الحاضرين أن هذا الصلح يجسد عمق الروابط الأخوية والتاريخية بين أبناء يافع والصبيحة، ويعكس مكانتهما كركيزة أساسية للنسيج الاجتماعي في الجنوب، مشيرين إلى أن هذه المبادرة أعادت الاعتبار لقيم التسامح والتآخي التي لطالما ميزت المجتمع القبلي.
وخص الحاضرون بالشكر الشيخ عبده جابر الضمبري على جهوده المميزة في إنجاح مساعي الصلح، واعتبره الكثيرون “حمامة السلام” التي ساهمت في إتمام هذا اللقاء الأخوي.


