صُدمت بخبر وفاة ابن عمي علي ثابت صالح الدباني صباح هذا اليوم الاثنين 1 سبتمبر 2025م الموافق 9 ربيع الأول 1447هـ، وأنا في قاهرة المعز بمصر. رحمه الله تعالى وتقبله قبولًا حسنًا وأسكنه فسيح الجنان. اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله.
نرفع خالص العزاء والمواساة إلى أبنائه: محمد، عبد الله، عادل، وإلى عمر في المملكة العربية السعودية، وإلى أخيه الأكبر الشيخ ناجي ثابت الدباني، وأحفاد الفقيد وبناته، وأبناء إخوانه وأعمامه، وسائر أقربائه، وإلى قبيلة الدباني في حالمين جميعًا. نسأل الله أن يعظم أجرهم ويجبر مصابهم.
الفقيد علي ثابت صالح الدباني، هذا الجندي العريق في جيش الجنوب، انخرط في القوات المسلحة الجنوبية في منتصف السبعينيات، وهو من مواليد منتصف الخمسينيات. عرفته ثكنات الجيش الجنوبي ومواقعه في المهرة، خشعة العبر، الضالع، رأس عباس، وصلاح الدين عدن وغيرها من مواقع الشرف. كان مدفعي دبابات، خدم أكثر من ثلاثين عامًا في الجيش قبل أن يتقاعد قبل أقل من عشرين عامًا. وفي السنوات الأخيرة عانى من الأمراض حتى توفاه الله صباح اليوم في مستشفى النقيب بالمنصورة.
كان لي أخًا وصديقًا ورفيقًا حميمًا، وأوجعني رحيله وأنا بعيد عنه، إذ كنت أتمنى أن ألقاه وأشيعه مع من شيعه اليوم في حبيل الريدة حيث وُوري جثمانه الطاهر، ولكن شاء الله أن يختاره وأنا بعيد عنه.
ذاق مرارة اليُتم منذ صغره، ولُخص كتاب عمره في ثلاثة فصول: عشرون عامًا في القرية طفولة وبداية شباب، وثلاثون عامًا خدمة عسكرية، وعشرون عامًا تقاعد، تخللتها معاناة المرض في السنوات الأخيرة.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
جعل الله كتابه في عليين، وجعله في يمينه يوم تتطاير الصحف.
د. عبده يحيى الدباني
القاهرة – 1 سبتمبر 2025م
