آخر تحديث :الخميس-04 سبتمبر 2025-07:33م
أخبار المحافظات

مأرب.. ندوة حقوقية تطالب بالكشف عن مصير المخفيين قسرا من أبناء حجور

الخميس - 04 سبتمبر 2025 - 04:55 م بتوقيت عدن
مأرب.. ندوة حقوقية تطالب بالكشف عن مصير المخفيين قسرا من أبناء حجور
(عدن الغد) خاص:

مأرب - عبدالله العطار


طالبت ندوة حقوقية عقدت اليوم بمدينة مأرب(شمال شرق اليمن)، بالكشف عن مصيرالمختطفين والمخفيين قسرًا من أبناء منطقة حجور بمحافظة حجة، الذين لا يزال العشرات منهم يقبعون في سجون ميليشيا الحوثي الإرهابية منذ أكثر من ست سنوات دون أي معلومات عن مصيرهم.


ودعت الندوة المبعوث الأممي إلى الضغط على الحوثيين لضمان الإفراج عنهم، واعتبار القضية أولوية إنسانية عاجلة،كما ناشدت المنظمات الدولية ممارسة أقصى الضغوط لوقف هذه الجريمة، مؤكدة أن الصمت الدولي يشجع على التمادي في الانتهاكات، وأن القضية لن تسقط بالتقادم، مع التأكيد على الوقوف إلى جانب أسر المخفيين حتى عودتهم سالمين.



جاء ذلك خلال ندوة نظمتها رابطة ضحايا حجور بالتزامن مع اليوم الدولي للإخفاء القسري  تحت عنوان "ست سنوات من الإخفاء القسري... الحرية لأبناء حجور" بمشاركة 24منظمة حقوقية محلية ودولية.



وفي الندوة التي شهدت مشاركة عدد من ممثلي مكاتب حقوق الإنسان، إلى جانب حضور واسع لأسر المختطفين والمخفيين قسرًا من أبناء منطقة حجور

أكد وكيل محافظة حجة عبدالكريم هرمس، أن الجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق أبناء حجور وغيرهم من أبناء الوطن، تمثل جريمة ضد الإنسانية لن تنسى ولن تسقط بالتقادم، مشيراً إلى أن هذه الجريمة التي نفذت في وضح النهار، تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان في الحرية والكرامة والحياة الآمنة.


وأوضح هرمس، أن السلطة المحلية بمحافظة حجة تشارك أسر الضحايا هذا الموقف الحقوقي، وترفع صوتها للمطالبة بالكشف الفوري عن مصير جميع المخفيين قسرياً وتمكينهم من حقوقهم القانونية والإنسانية، مشدداً على أن معاناة الأسر وآلام الأمهات والأبناء لن تنتهي إلا بإنصافهم وعودة أبنائهم إليهم سالمين.

ودعا وكيل المحافظة المجتمع الدولي والمبعوث الأممي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية، والضغط على مليشيا الحوثي بكل الوسائل لوقف الانتهاكات المروعة والإفراج عن كافة المخفيين قسراً..مؤكدا أن السلطة المحلية ستظل وفية لقضية أبناء حجور المخفيين، ولن تدخر جهداً في الدفاع عن حقوقهم حتى يعودوا أحراراً مكرمين إلى أهلهم ووطنهم.


وشهدت الفعالية إلقاء عدد من الكلمات لمدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة فهمي الزبيري، ورئيس رابطة ضحايا حجور محمد السعيدي،وعن ابناء المخفيين أكدت في مجملها، أن إحياء هذا اليوم ليس كبروتوكول، بل لأنه يمثل جراحاً ومعاناة إنسانية لا تزال مستمرة، مشيدة بصبر وتضحيات أهالي الضحايا.


ودعت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى الضغط الجاد للإفراج عن المخفيين، مشددة على أن الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم يعد تواطؤاً غير مباشر ويشجع على الإفلات من العقاب...مناشدين الإعلام والنشطاء لمواصلة تسليط الضوء على هذه القضية حتى تتحقق العدالة ويعود كل مخفي إلى أسرته.


وشددت الكلمات المقدَّمة خلال الندوة أن جريمة الإخفاء القسري التي مارستها ميليشيا الحوثي بحق أبناء حجور تمثل انتهاكا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وحقوق الإنسان، مشيرةً أن قضية المخفيين قسرًا ستظل حاضرة في ضمير اليمنيين حتى تحقيق العدالة والإنصاف لمن تم إخفاؤهم قسرًا عقب اجتياح ميليشيا الحوثي لمديريات حجور عام 2019م، ولا يزال مصيرهم مجهولًا حتى اليوم.


فيما عبرت كلمة أطفال المخفيين على معاناتهم المستمرة في ظل تجاهل المجتمع الدولي والجهات المعنية لملف المخفيين قسرًا منذ سنوات،(وجددوا مطالبتهم بالكشف الفوري عن مصير ذويهم الذين تم اختطافهم وإخفاؤهم في سياق الانتهاكات التي طالت الآلاف من أبناء الشعب اليمني، مشددين على أن هذا الملف الإنساني لا يسقط بالتقادم، وأن معاناة الأسر لن تنتهي إلا بإحقاق العدالة وكشف الحقيقة.


وأكدت النقاشات التي اثريت بها الندوة على أن مليشيا الحوثي لا تؤمن بالسلام ولا يمكن لها البقاء في ظله.