في طفولتها، لم تكن سارة الرشيد تلهو كما تفعل بقية الصغيرات، بل كانت تقضي وقتها بين استديوهات قناة عدن، حيث يعمل والدها مصورًا ومديرًا للاستديوهات، بينما والدتها أول مخرجة رياضية في الوطن العربي. من هناك، تشكّل شغفها بالإعلام والإخراج، لتصبح اليوم واحدة من أبرز المخرجات والمذيعات اللواتي قدمن صورة مختلفة للإعلام اليمني.
في هذا اللقاء، تفتح سارة الرشيد قلبها لـ صحيفة عدن الغد، لتتحدث عن بداياتها، إنجازاتها، طموحاتها، والصعوبات التي واجهتها في رحلتها المهنية، مؤكدة أن الإعلام بالنسبة لها ليس مجرد مهنة، بل رسالة ومسؤولية.
س1- عرفينا عن اسمك وعن بدايتك بالعمل في مجال الإخراج والتأليف؟
ج1- أنا سارة الرشيد، إعلامية ومخرجة ومقدمة برامج تلفزيونية، وأعتبر نفسي صوتاً ينقل قضايا الناس ويعكس واقعهم بصدق وشفافية.
س2- ما هي الإنجازات التي حققتِها في حياتك المهنية؟ وما هي الأهداف التي لم تحققيها بعد؟
ج2- أفتخر أنني استطعت أن أكون من الأصوات النسائية القليلة في مجال الإخراج والتقديم الإعلامي، وقدمت برامج تركت بصمة لدى الجمهور. بالإضافة إلى ذلك، نجحت في بناء حضور مؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي. أما الأهداف التي لم أحققها بعد، فأطمح أن أوسع مشروعي الإعلامي عربياً ودولياً، وأن يكون لي برنامج كبير يحمل توقيعي ويعكس فكري ورؤيتي.
س3- ما هي الصعوبات التي تواجهك في مسيرتك في الإخراج والإعلام؟
ج3- الصعوبات متعددة، منها ضعف الإمكانيات المتوفرة، إضافةً إلى عدم المساواة أحياناً في تقدير المرأة مقارنة بالرجل. أيضاً هناك تحدي الموازنة بين كوني مخرجة ومذيعة ومؤثرة، بحيث أقدم محتوى محترف ويلامس الجمهور.
س4- أي الأنماط الأقرب إليك؟
ج4- أنا بطبيعتي إنسانة تجمع بين النمط القيادي والإبداعي. أحب أن أضع رؤية واضحة لأي عمل، وأدير الفريق بروح العمل الجماعي، وفي الوقت نفسه أبحث دائماً عن الأفكار المبتكرة.
س5- هل هناك أعمال قادمة لك في المستقبل القريب؟
ج5- نعم، هناك مشاريع إعلامية جديدة أعمل عليها حالياً، منها أفكار برامج تلفزيونية ومحتوى رقمي موجه للشباب عبر المنصات الاجتماعية. أحرص أن تكون أعمالي القادمة أكثر تفاعلاً مع الجمهور، وتقدم قيمة حقيقية.
س6- كيف بدأتِ مسيرتك في التلفزيون؟
ج6- بدأت من شغفي بالكلمة والإعلام. وبحكم أن أمي وأبي يعملان في هذا المجال، أحببت الإعلام منذ صغري. دخلت التلفزيون بخطوات متواضعة، لكن بالإصرار والعمل الجاد أثبت نفسي، واليوم أنا مخرجة ومقدمة برامج.
س7- كيف تستعدين لتقديم برنامج جديد؟
ج7- التحضير يبدأ بالبحث والقراءة، ثم وضع تصور واضح للفقرات والرسالة التي أريد إيصالها. كما أهتم بجانب الإطلالة ولغة الجسد، ليكون الظهور متكاملًا ويلامس المشاهدين.
س8- كيف ترين تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على عملك؟
ج8- وسائل التواصل أصبحت شريكاً أساسياً للإعلام التقليدي، وعززت من انتشاري، وفتحت لي مجالاً لأكون قريبة من الجمهور. هي تحدي وفرصة بنفس الوقت، لأنها تقيس ردود الأفعال لحظياً وتساعدني على تطوير نفسي.
ما هي رسالتك للمجتمع؟
رسالتي أن ندرك أهمية الإعلام وتأثيره، فهو ليس مجرد مهنة بل رسالة. علينا أن نستثمر الكلمة والصورة لنشر الوعي، ومحاربة الأخبار الكاذبة، وإبراز النماذج الإيجابية في المجتمع. وأؤمن أن المرأة قادرة على أن تكون ركيزة أساسية في صناعة إعلام واعٍ ومسؤول.
وفي ختام اللقاء، توجهت سارة الرشيد بالشكر لصحيفة عدن الغد على إتاحة الفرصة للحديث عن تجربتها الإعلامية، مؤكدة أنها ستواصل عملها بشغف وإصرار لتقديم ما يخدم المجتمع.
