الفصل الاولي
كانت عفاف طالبة في التعليم الجامعي طالبة مجتهدة كانت تشعر بالخوف خلال حياتها الدراسية لدرجة وكأنها ستحبس أو تصاب بجرح في جسدها ولكنها أهلها كانوا من خلفها
كانت بأولى سنة بالجامعة وكان ضمن مدرسي عفاف الدكتور هيثم علم ماعلمه من اجتهاد هذه البنت وحدة ذكاءها فعزم الدكتور هيثم الذي يراها كاحدى بناته ان لايطوي مسيرته الجامعية إلا وقد اوصل هذه الفتاة الى ماتستحق
عفاف طالبة من اسرة فقيرة تحتاج لمصاريف الدراسة من كل ماتحتاجه من الدراسة الجامعية وكانت اسرتها تراقب حال هذه البنت وحدة ذكائها وتبحث عن سبل الترزق لكي تصل ابنتهم السنة الأخيرة وتنهض بحالتهم الاجتماعية
كان دكتور هيثم رجل لايعرف المستحيل فاخذ بكل ماتحتاجه عفاف بدراسة ابتغاء وجه الله
عفاف وجدت أب آخر فاصبح لها ابين
فكان صاحب حدس مذهل في كل متطلبات عفاف ليطوي تاريخه الجامعي بأجمل صورة
تغلبت عفاف بفضل الله ومن بعده بفضل ابويها فانهت التعليم الجامعي لدرجة الامتياز بكلية الطب ارادت أن تعمل فقد اتعبت الاخرين لتعلمها لترد شيئا من الجميل لابويها
ولكن الدكتور هيثم ابى إلا تحمل دراستها بعد أن ضمن لها مقعد بالتدريس في الجامعة ثم منحها بطريقته منحة من الجامعة لاكمال دراساتها العليا فهو من جهة وفر متطلبات اسرتها براتب معيدة بكلية الطب ووفر متطلبات دراستها وكان على متابعة شديدة جدا وتوجيهها حتى نالت شهادة الدكتوراة من أكبر جامعات العالم بدرجة الامتياز مع مرتبة الشرف
مرت اعوام طوال وتدهورت الاحوال وضعف البصر واشتعل الرأس شيباً
لذا الدكتور هيثم فشعر براحة الضمير وانه رسم اعظم لوحة تعليمية بحياة البشر لقد كان وقت ان يغيب ويختفي الدكتور هيثم بسرعة البرق فقد بلغ نصابه في التعليم ليتم اقرار تقاعده فازدادت الحياة بالغلاء الفاحش واصبح مرتبه التقاعدي غير كافي
ونسي ان هناك عمل قدمه في حياته ياخذ أجره منه
تعبت الدكتورة عفاف بالبحث عن أبوها العلمي سنوات ومرت السنوات فنالت عفاف درجة البرفيسور وانظمت للجنة الاممية الطبية الدولية بمرتب كبير جدا ولكنها مازالت بحاجة ذلك الاب فعاودت البحث عنه وقد تزوجت ولديها طفلين وعن مرورها على جامعتها الاولى احتاج ولديها النزول لتناول الطعام بالمطعم وعند نزولها ودخولها المطعم كان هناك رجلا عاجز ذو حالة معيشية صعبة وكانه قد ارغم أن يكون جرسون
فاذا به يقبل اليها واولادها فسالها مايطلبون من طعام
رجل قد ارهقه السن مازال يعمل ولم يمد يده لاحد ففتحت حقيبتها شفقة وتقديرا للكفاح والطموح لتناوله ألف دولار
أيه يا ابنتي لو كنت احب المال بهذه الطريقة لكنت غير محتاج لهذا العمل ولكنني تعودت على ان ءآكل من عمل يدي
اندهشت دهشة غريبة جدا لدرجة انها لم تطلب شيئاً من الطعام إلا بعد ان ياتي بشخص غير هذا الرجل ليقدم لها الطعام
فاستجاب مالك المطعم لهذا فارسل اليهم جرسون آخر ليلبي احتياجاتها وولديها من الطعام
وعندها كانت الصاعقة
تسال عفاف عن سر هذا الرجل المسن بسؤال يحمل كل معاني التقدير والافتخار بوجود مثل هؤلاء الناس
فاخبرها انه رجل شكى قبل يومين لنا ظرفه الصعب والوضع التي تمر به اسرته فزوجته على الفراش واثنين من بناته مصابات بالاكتئاب
فترد عليه عفاف لكنني ناولته ألف دولار تقدير لكفاحه وحبه للكسب من عمل يده فابى
اندهش الجرسون ماذا قالت نعم
واشفقت عليه ورايت انه يحمل طموح وكبرياء أكبر بكثير من ان يكون خادما لي بل بهذا الطموح انا من استحق ان اخدمه لهذا طلبت جرسون آخر
فقال الجرسون اختي لقد ظننا انك انزعجتي من ملابسه وحالته فطرده مالك المطعم
فاخرجت عفاف صوووووت مزلزل سمعه كل من كان بالمطعم الخلفي الخاص بالرجال فتهافتوا يتسابقون على الحجرة التى جاء منها الصوت فوجدوا صراع حاد ان يصل بالايدي بين عفاف والجرسون وبعد أن تدخل الزائرين للمطعم والعاملين قصت عفاف عليهم وهي تجهش بالبكاء انكم لو تعلمون مايحمله ومارايته بمن تسمونه جرسون لاحتقرتم انفسكم
فانأ لم يزعجني ملبسه ولكن احتقرني طموحه وكبريائه فأبيت الا يكون هو من يخدمني والان تطردون مثل هؤلاء الرجال أريد ان تأتوا بهذا الرجل او ان تخبروني مسكنه
فاجاب مالك المطعم انه يقول انه كان معلم جامعي ولكن لاحاجة لي في ان يكون صادق او كاذب ويقول ان اسمه هيثم
فسقطت البرفسورة صريعة على الارض ففزع طفليها فاخذهم عاملي المطعم حتى تم نقلها لاقرب مشفى
الفصل الاولي من الرواية فجميع الحقوق الادبية محفوظة ومثبتة بقنوات وصحف دولية ومحلية