آخر تحديث :السبت-06 سبتمبر 2025-03:24ص
أخبار وتقارير

ملف (الإعاشة) وملفات أخرى تحت مجهر الرئيس العليمي.. تفاصيل

السبت - 06 سبتمبر 2025 - 02:46 ص بتوقيت عدن
ملف (الإعاشة) وملفات أخرى تحت مجهر الرئيس العليمي.. تفاصيل
(عدن الغد) خاص:

قال الصحفي خليل مثنى العمري إنه تلقى صباحاً رسالة مقتضبة من مكتب الرئيس رشاد العليمي تفيد بأن موعد لقائه سيكون عند الثانية ظهراً، مشيراً إلى أن دقة المواعيد تعكس معنى الدولة في بلد أنهكته الحروب.

وأوضح العمري أنه توجه إلى حي السفارات في الرياض وهو مثقل بالأسئلة حول طريقة تفكير الرئيس، وكيفية إدارته لمجلس القيادة في ظل الانقسامات والتباينات.

وأضاف أنه في قاعة الانتظار التقى عدداً من الشخصيات بينهم عسكريون ودبلوماسيون، قبل أن يدخل الجنرالان محمود الصبيحي وفيصل رجب، حيث بدا الأخير صامتاً لكن ملامحه حملت آثار سنوات الأسر لدى الحوثيين.

وأشار العمري إلى أن الرئيس العليمي استقبله بابتسامة قائلاً له: "تبدو صغير السن"، ثم بدأ بسؤاله عن دراسته الأكاديمية وتجربته الإعلامية. وبيّن أن الرئيس كان يُصغي باهتمام كأستاذ جامعي أو كباحث يتتبع خيوط الرواية.

وتابع العمري أنه تحدث مع الرئيس عن أطروحته للدكتوراه حول أثر استقرار اليمن على أمن البحر الأحمر، وأن العليمي أبدى اهتماماً بالموضوع، ثم استعاد ذكرياته المبكرة في مواجهة الحوثيين، مؤكداً أنه دعم الصحافة الأهلية لمواجهة الفكر الحوثي منذ بداياته، وقال: "كنت مقتنعاً بضرورة كسر الدائرة في بدايتها، حتى لو أغضب ذلك السلطة".

وكشف العمري أن الرئيس العليمي تحدث عن ملفات راهنة، بينها "الإعاشة"، حيث قال إنه بصدد تشكيل لجنة لمراجعتها، مؤكداً أن ما يُثار حولها فيه كثير من المبالغات. كما أوضح أنه وجّه بفتح باب التنافس لأكثر من خمسين موقعاً في الخارجية، قائلاً: "لا نريد أن تبقى الخارجية رهينة المحسوبية، نحن بحاجة إلى وجوه تعكس صورة اليمن بالكفاءة لا بالانتماء".

وأضاف العمري أن الرئيس شدد على دعمه لرئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك في الإصلاحات الاقتصادية، كما أكد أن المعركة الوطنية تحتاج إلى إعلام وطني يركز على الإيجابيات، قائلاً: "السلبية وحدها تقتل الأمل لدى الناس".

وأشار العمري إلى أن الرئيس دعاه عند الخامسة مساءً لتناول الغداء معه وفريقه، حيث تنقل في الحديث بين السياسة والأدب والتاريخ، مؤكداً في ختام اللقاء: "مهمتي لا تكتمل إلا بمساعدة القوى السياسية والمجتمعية… التركة مثقلة".

واختتم العمري روايته قائلاً إن صورة ونستون تشرشل حضرت في ذهنه وهو يغادر المكتب، فالعليمي ــ على حد وصفه ــ يشبهه في إدراكه أن المعركة ليست عسكرية فقط بل معركة وعي وإرادة، غير أن الفارق أن تشرشل قاد دولة موحدة، بينما العليمي يقود دولة منقسمة ومثقلة بالتحالفات، ما يجعله في منتصف الطريق بين حرب مفتوحة ووضع اقتصادي صعب، وشعب يبحث عن نافذة أمل.