عُقد صباح اليوم الثلاثاء اجتماع في مبنى إدارة أمن مديرية لودر، بحضور المدير النقيب عبدالله عمر الدماني، وقائد اللواء الرابع من قوات درع الوطن العقيد أحمد علي الدماني، ورئيس مكتب الأحوال المدنية في المديرية المقدم عبدالله موسى الكازمي.
وفي الاجتماع الذي ضم عددًا من المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وجمعًا غفيرًا من المواطنين الذين توافدوا لحضور الاجتماع، وكل منهم يحمل همًّا واحدًا متمثلًا في الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا، وهي ظاهرة الاختطاف التي لم تعرفها المنطقة أبدًا على مر التاريخ.
وفي بداية اللقاء الذي استهله القائد أبو قصي الدماني بكلمة مقتضبة ومعبرة عن تلك الظاهرة المخلة بأعراف وآداب المنطقة، قال:
إن تحركنا اليوم وقدومنا إليكم في هذا المكان نابع من حرصنا على مجتمعنا والحفاظ عليه من أي شاردة وواردة من شواذ الأفعال الدنيئة التي ترفضها القيم النبيلة والمبادئ الحقة الراسخة التي نحملها نحن وأنتم وأهالي المنطقة الوسطى جمعاء.
وأضاف القائد أحمد الدماني مؤكدًا الرفض القاطع لكل من يلجأ إلى حل مشاكله عن طريق الاختطاف (لرجل أو امرأة أو طفل في طريقه إلى مدرسته)، ولما لذلك الفعل المشين من تأثير سلبي وقطيعة للعلاقات الاجتماعية، مؤكدًا ضرورة العمل سويًا مع الأمن، وأنتم باعتباركم وجهاء المنطقة ولكم مقامكم الرفيع عند الأهالي، وعليه فدوركم لا يقل أهمية عن دور السلطات في المديرية في تثبيت الأمن والاستقرار ورفض كل سلوك شاذ منافٍ لأعرافنا وتقاليدنا.
من جانبه، أكد مدير أمن لودر النقيب عبدالله عمر الدماني، وبعد أن رحب بالحضور وفي مقدمتهم أخيه القائد الفذ أبو قصي، قائلًا: فخور جدًا بكم جميعًا وبأخي قائد اللواء الرابع الذي تعشم الحضور والوقوف معنا كأمنيين ومعكم أيها المشايخ والشخصيات الاجتماعية والمواطنين، وقد جئتم إلى هنا رافضين ومستنكرين حادثة الاختطاف النكراء. ومن هنا، فحضوركم نابع من اعتزازكم بهيبتكم العوذلية التي تنأى بكم عن كل عمل خاطئ يعكر صفو المنطقة المهابة. وعليه سنقوم بواجبنا الأمني تجاه منطقتنا وأهلنا الطيبين، وأنتم بصفتكم من كبراء القوم يقع عليكم دور "جلب المصلحة ودرء المفسدة"، وإلى جانبكم أئمة المساجد، وذلك لمساعدتنا في تحصين المنطقة وتهذيب عقول الشباب من الانزلاق في أتون العادات الخاطئة والدخيلة على مجتمعنا.
وخلال الاجتماع الذي حضره مدير عام مكيراس الأستاذ محمد حسين البجيري، والذي بدوره أثنى على الاجتماع وأشاد بالمجتمعين، مؤكدًا على الطرح من قبل القيادة العسكرية والأمنية راعية الاجتماع، وكذلك ما تم التفضل به من قبل المتحدثين من مشايخ المنطقة وكبرائها من طرح رافض لظاهرة الاختطاف، ورؤى تحد من الانزلاق في أتونها الوخيم والجالب للمصائب التي نحن في غنى عنها.
من/ عبدالله الصاصي
