وجه الشيخ المناضل محمد صالح العتيقي، أحد قادة جبهة التحرير ومناضلي ثورتي أكتوبر وسبتمبر وحصار السبعين، مناشدة عاجلة إلى محافظ محافظة شبوة، الشيخ عوض بن الوزير العولقي، بضرورة تعزيز التواجد الأمني في مديرية الصعيد التي تعاني من فراغ أمني منذ غياب قوات النخبة الشبوانية التي كانت تضبط الأوضاع وتحد من انتشار الجريمة.
وأوضح الشيخ العتيقي أن المديرية شهدت في الآونة الأخيرة تفاقمًا في جرائم القتل والثأر القبلي، وصلت حد أن يقتل الأخ أخاه والابن أباه والجار جاره، ما ينذر بانفلات خطير يهدد السلم الاجتماعي.
واقترح الشيخ العتيقي تشكيل لجنة اجتماعية من الشخصيات المشهود لها بالمكانة والقبول القبلي لحل قضايا الثأر في مديرية الصعيد خاصة، وفي شبوة عامة، وتضم اللجنة المقترحة:
الشيخ الحمر بن علي الأسود (شيخ قبيلة آل عبدالله ورئيس المجلس الانتقالي في شبوة).
السيد عبدالعزيز عبدالرحمن الجفري (عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي).
الشيخ نبيل ناصر سالم الداحمة (شيخ قبيلة آل عتيقي).
الشيخ عبدالمجيد بن فريد.
الدكتور طارق محمد صالح العتيقي (عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي).
وأكد العتيقي أن هذه الشخصيات تتمتع بسمعة طيبة وقبول واسع لدى المجتمع القبلي، ما يؤهلها للقيام بدور محوري في حل النزاعات ووقف نزيف الدم.
كما ناشد دول التحالف العربي، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب رجال المال والأعمال وفاعلي الخير من أبناء الجنوب عامة وشبوة خاصة، تقديم الدعم المادي والمعنوي لهذه الجهود الرامية إلى القضاء على ظاهرة الثأر القبلي بشكل نهائي ومنع انتشارها مستقبلًا.
وختم الشيخ محمد صالح العتيقي مناشدته بالتأكيد على أن الأمن والاستقرار يمثلان حجر الأساس لأي تنمية، وأن استعادة هيبة الدولة في مديرية الصعيد ضرورة لا تحتمل التأجيل.