حذّرت الأمم المتحدة من أن نقص تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2025 يهدد بشكل مباشر حياة النساء الحوامل في البلاد، وسط حرب مستمرة منذ نحو 11 عامًا.
وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان في بيان حول تأثير انخفاض التمويل على النساء في الدول العربية المتأثرة بالصراع، إن ملايين النساء الحوامل في اليمن والصومال ولبنان والسودان قد يُتركن دون الحصول على الرعاية الطبية الأساسية.
وأشار البيان إلى أن الوضع في اليمن “حرج للغاية”، حيث تموت امرأة كل ساعتين بسبب مضاعفات الحمل أو الولادة، مضيفًا أن نقص القابلات نتيجة ضعف التمويل يفاقم الأزمة ويترك ملايين النساء دون رعاية صحية ضرورية.
ولفت الصندوق إلى أن الاستثمارات السابقة في قطاع التوليد ساهمت في خفض وفيات الأمهات في المرافق الصحية بنسبة 65% خلال السنوات الثماني الماضية، لكن التخفيض الحالي في الدعم يُهدد المكاسب التي تحققت بصعوبة. وأضاف البيان أن ما يُقدّر بنصف مليون امرأة قد يلدن دون رعاية طبية أساسية إذا لم يتم تأمين التمويل اللازم.
وأكد الصندوق أن خطة تمويل أنشطته في اليمن لعام 2025، البالغة قيمتها 70 مليون دولار، لم تموَّل سوى نحو 24.5 مليون دولار فقط، أي بنسبة 35%، رغم مرور أكثر من ثمانية أشهر على العام الجاري، مما يضع النساء الحوامل في خطر كبير.
