شاركت الجمهورية اليمنية، اليوم، في منتدى (الواحة – OASIS) الأول حول الاقتصاد الأزرق وفرص التنمية المستدامة، المنعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بوفد تراسه سفير اليمن لدى ماليزيا الدكتور عادل باحميد.
ويهدف المنتدى خلال الفترة من 11 إلى 13 سبتمبر الجاري تحت شعار (ريادة الأعمال ومشاركة الشباب في الاقتصاد الأزرق) بمشاركة نخبة من القيادات الشبابية من اليمن، ودول الخليج، والدول العربية المطلة على البحر الأحمر، إلى تمكين الشباب، وتحفيز ريادة الأعمال، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة للمنطقة.
واشاد باحميد في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، بالتنوع المعرفي والمهاري الذي أبرزه المشاركون من مختلف الدول، وما يمثّله ذلك من ثراء فكري يعكس أهمية إشراك الشباب في صياغة مستقبل الاقتصاد الأزرق وتعزيز دوره في التنمية المستدامة.
واكد أن الاقتصاد الأزرق لم يعد خيارًا ثانويًا، بل أصبح ضرورة استراتيجية تتبناها دول العالم..مشيرًا إلى أن المنطقة العربية، وفي مقدمتها اليمن، أحوج ما تكون إلى دراسات معمّقة وبحوث تطبيقية لاستكشاف إمكانات هذا القطاع الحيوي، بما يتيح تطوير الطاقة المتجددة، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والمحافظة على التوازن البيئي، وهو ما يُجسد جوهر الاستدامة الحقيقية.
وشدّد السفير باحميد، على أهمية تنمية القيادة التكيفية لدى الشباب، في ظل التحولات المتسارعة والتحديات المركّبة التي يمر بها العالم..داعيًا إلى تمكين القيادات الناشئة من أدوات التكيف دون فقدان البوصلة، وتحفيزها على قيادة التغيير بروح مسؤولة وواعية.
وفي ختام كلمته، تقدّم سعادة السفير بجزيل الشكر والتقدير للجهات المنظمة للمنتدى، وفي مقدمتها مؤسسة "ديب روت" وبرنامج "الواحة"، معربًا عن سعادته بلقاء القيادات الشبابية المشاركة من اليمن والخليج والدول العربية، وما يحملونه من تطلعات واعدة نحو مستقبل أفضل.
ويأتي انعقاد هذا المنتدى في وقت تزداد فيه أهمية تبني سياسات متكاملة توازن بين متطلبات النمو الاقتصادي وحماية البيئة البحرية، في ظل التحديات الماثلة مثل أمن الملاحة، التلوث البحري، تدهور النظم البيئية، الصيد الجائر، وتغير المناخ.