أكد الصحافي والناشط السياسي نسيم البُعيثي أن بعض المكونات المنضوية في مجلس القيادة الرئاسي ما زالت تصدر بيانات لا تنم عن حس وطني بل تعكس انشغالًا مفرطًا بالمناصب والمكاسب الشخصية الضيقة، في وقت ما تزال فيه صنعاء مختطفة، والدولة غائبة، والمواطن يدفع الثمن.
وقال البُعيثي إن الاستمرار في هذا النهج العبثي لا يليق بحجم التضحيات التي بُذلت، ولا يتوافق مع آمال اليمنيين الذين راهنوا على المجلس كرافعة للخلاص واستعادة الجمهورية.
وأشار إلى أن من غير الممكن تحقيق أي تقدم من قوى ما تزال أسيرة الحسابات المناطقية والحزبية والأنانية، ولا تمتلك فهماً واضحاً للدستور، ولا لإعلان نقل السلطة، ولا للمهام التي أُنيطت بالمجلس كقيادة جامعة.
وأوضح البُعيثي أن استمرار دعم هذه القوى بهذه الطريقة يعرقل استعادة الدولة ويشرذم الصف الجمهوري، مؤكدًا أن الإبقاء عليها يخدم مباشرة المشروع الإيراني وأداته الحوثية التي لا تؤمن بالسلام ولا بالشراكة، داعيًا الأشقاء في تحالف دعم الشرعية، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، إلى إعادة النظر في طريقة دعم هذه المكونات.
وشدد على أن صنعاء لا تُستعاد بالبيانات، بل بالتجرد والتوحد والعمل الجاد والموقف الوطني المخلص، مؤكدًا أهمية التسامي عن الجراح، والترفع فوق الحسابات الصغيرة، لأن المعركة اليوم ليست على منصب أو نفوذ، بل معركة وجود وهوية ومستقبل وطن.
واختتم البُعيثي بالتأكيد على ضرورة أن يسمو الجميع من أجل استعادة الدولة، وإسقاط الانقلاب، وإنهاء مشروع الفوضى والطائفية، مشددًا على أن تحقيق هذا الهدف لن يكون إلا بوحدة صف وطنية تتجاوز الجراح وتعلي مصلحة اليمن على كل ما سواها.