في مشهد يعكس حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون، كتب الشاب أحمد عزام من أبناء كريتر منشورات على فيسبوك عبّر فيها بمرارة عن أزمة انقطاع المياه، موجهاً مناشدات لمدير مؤسسة المياه بعدن محمد باخبيرة للقيام بواجبه تجاه الأهالي الذين يفتقدون الماء منذ أسابيع.
الأهالي في كريتر تفاعلوا مع صوت عزام، معتبرين أن ما كتبه يعبر عن حال مئات الأسر التي تعيش عطشاً حقيقياً وسط صمت وعجز المؤسسة عن توفير أبسط حقوق الناس. وأكدوا أن تضامنهم مع عزام هو تضامن مع حق أساسي لا يمكن التنازل عنه، وهو الحصول على الماء في مدينة ساحلية لا يفترض أن تعاني هذه الأزمة الخانقة.
المثير للسخرية – كما يقول سكان الحي – أن مدير المؤسسة لم يجد وقتاً لحل مشكلة الضخ وتشغيل الشبكات، لكنه وجد وقتاً للرد على منشورات شاب عطشان طالب بحقه في الماء. وبينما يترقب الناس حلولاً جذرية، ما يزال السؤال قائماً: هل أصبح الماء ترفاً يحتاج إلى جرأة للمطالبة به؟
قصة عزام تحولت إلى حديث الشارع في كريتر، وأثارت تضامناً واسعاً معه بوصفه لسان حال المواطنين الذين يطالبون فقط بحقهم البديهي في حياة كريمة، تبدأ من قطرة ماء.