اعتبر السياسي اليمني عبدالناصر المودع أن الشراكة داخل ما يُسمى مجلس القيادة الرئاسي لا تعكس مصالح الشعب أو متطلبات الدولة، وإنما تعني في حقيقتها تقاسم ما تبقى من موارد الدولة بين الأعضاء.
وقال المودع إن كل طرف داخل المجلس يحصل على نصيبه من المال العام بالتساوي مع غيره، كما يمنح حصة متساوية من الوظائف ليوزعها على أقاربه ومحاسيبه ومراكز النفوذ التابعة له، في ما وصفه بـ"قسمة الغنائم" بعيدًا عن أي رؤية وطنية أو إصلاحية.
وأضاف أن المجلس لم يكن لليمنيين أي دور في إنشائه، إذ تم تشكيله بإرادة خارجية خالصة، مشيرًا إلى أن وظيفته الأساسية ليست إدارة الدولة أو استعادة سيادتها، بل منح عملية التمزيق مظهرًا شرعيًا أمام العالم، وإيهام اليمنيين بوجود سلطة شرعية، فيما هو في الواقع مجرد واجهة سياسية لتغطية مشاريع تقسيم اليمن وتكريس الفوضى وإلغاء السيادة.