أعلن الاتحاد الأوروبي عن إطلاق جسر جوي إنساني لتقديم مساعدات طبية لمواجهة تفشي وباء الكوليرا والأمراض المنقولة بالمياه في اليمن، حيث شمل أكثر من 432 طنًا من الإمدادات الصحية عبر 30 رحلة جوية منذ يوليو/تموز الماضي.
وقال أندرياس باباكونستانيتو، مدير عمليات الجوار والشرق الأوسط في مديرية الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية التابعة للمفوضية الأوروبية (ECHO)، في تغريدة على منصة "إكس": "اكتمل بنجاح الجسر الجوي الإنساني لمكافحة الكوليرا والأمراض المنقولة بالمياه في اليمن".
وأوضحت المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، حجة لحبيب، أن كل رحلة من الرحلات الثلاثين مثلت "شريان حياة" ساهم في الحد من انتشار الكوليرا وتوصيل الإمدادات الحيوية إلى المحتاجين.
وأشار المسؤولون الأوروبيون إلى أن المساعدات تشمل أدوية ولقاحات ومواد طبية أساسية، في ظل أزمة طوارئ صحية حادة تواجه اليمن، مؤكّدين أن الجسر الجوي يعكس التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الشعب اليمني وفق نتائج الاجتماع السابع لكبار المسؤولين الإنسانيين بشأن اليمن الذي انعقد في بروكسل مايو/أيار الماضي.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن اليمن يواجه إحدى أخطر أزمات الكوليرا في العالم، حيث سجّل بين مارس/آذار 2024 وأغسطس/آب 2025 أكثر من 332 ألف حالة مشتبه بها و1,073 وفاة، مع تأثير المرض على أكثر من 98% من المديريات. كما يحتاج نحو 19.6 مليون شخص إلى المساعدات الصحية في 2025، نتيجة تدمير البنية التحتية الصحية ونقص التمويل وقلة الكوادر الطبية وانتشار الأوبئة.
