نجحت جهود كبيرة قادها العميد أحمد محمود البكري قائد لواء الشرطة العسكرية، إلى جانب العميد محسن الوالي القائد العام لقوات الحزام الأمني، والعميد نبيل المشوشي قائد اللواء الثالث دعم وإسناد، في إنهاء قضية مقتل المواطن أمير الكلدي، الذي قُتل على يد مسلحين يتبعون القائد السابق للقطاع الشرقي بقوات الحزام الأمني بعدن النقيب علاء المشرقي.
وشهدت منطقة جعولة بالعاصمة عدن مساء اليوم السبت، توافد قيادات عسكرية وأمنية واجتماعية ومدنية، ومشايخ وأعيان من مختلف مناطق الجنوب، بينها شبوة وأبين والضالع ويافع وردفان والصبيحة والعقارب، حيث جرى تقديم الاعتذار لأسرة الشهيد الكلدي وتحكيمهم بثلاثين قطعة سلاح آلي وأربع عشرة سيارة، كعرف قبلي متعارف عليه، مقابل العفو عن المتهم الأول في القضية النقيب علاء المشرقي.
وخلال مراسيم الصلح، أعلنت أسرة الشهيد أمير الكلدي العفو عن الجناة لوجه الله تعالى، تقديراً لجهود القيادات الجنوبية الحاضرة وعلى رأسها العميد أحمد محمود البكري، الذي قاد جهود الوساطة منذ اللحظات الأولى للحادثة، بمساندة العميد محسن الوالي والعميد نبيل المشوشي.
وأشادت القيادات الجنوبية بموقف أسرة الشهيد، معتبرين قرارها موقفاً وطنياً عظيماً يجسد قيم التصالح والتسامح ووحدة الصف الجنوبي، مؤكدين أن هذه الخطوة تمثل نموذجاً يحتذى به في حل النزاعات وإنهاء القضايا المجتمعية بالحكمة وروح المسؤولية.