مارب_عبدالله العطار
وقّعت وزارة التربية والتعليم، اليوم، مذكرة تفاهم مع الشبكة الدولية للبحث والتعليم المستدام (ISREN)، في إطار تعزيز التعاون المشترك في مجال بناء القدرات البشرية بقطاع التربية والتعليم، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الجمهورية اليمنية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود وزارة التربية والتعليم الرامية إلى تطوير الأداء المؤسسي والمهني في القطاع التربوي، ورفع كفاءة المعلمين والإداريين، وتعزيز قدراتهم بما يواكب المعايير التعليمية الحديثة، ويحقق جودة التعليم.
وتهدف المذكرة إلى رفع كفاءة الكوادر التعليمية والإدارية على مختلف المستويات، من خلال برامج تدريب وتأهيل تشمل مجالات التخطيط التربوي، والإدارة المدرسية، والمتابعة والتقييم، إلى جانب دمج أساليب وتقنيات التعليم الحديثة،إضافة إلى توفير فرص تدريبية محلية وخارجية بالتعاون مع الشبكة الدولية، بما يسهم في تطوير بيئة تعليمية محفزة تواكب متطلبات التعليم المعاصر.
وقد حددت مذكرة التفاهم مجالات التعاون في محورين هما التدريب والتأهيل، يتضمن إعداد وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة للمعلمين في مختلف التخصصات،وتنظيم دورات تأهيلية لمديري المدارس والمشرفين التربويين،وتنفيذ برامج تدريبية لموظفي مكاتب التربية بالمحافظات والمديريات،وتقديم برامج متخصصة في التخطيط، الجودة، المتابعة والتقييم لكوادر الوزارة.
فيما تناول المجال الثاني الدعم الفني والمعرفي،في تطوير الأدلة التدريبية الموحدة للمعلمين والإداريين،ودمج مفاهيم التنمية المستدامة في البرامج التعليمية والتدريبية،وتبادل الخبرات والتجارب الدولية، والاستفادة من أفضل الممارسات في التعليم والتدريب.
كما تضمنت الاتفاقية التزامات الطرفين بحيث تلتزم الشبكة الدولية ISREN بتصميم وتنفيذ برامج تدريبية وتأهيلية شاملة وفق المعايير الدولية وتوفير خبراء ومدربين دوليين متخصصين،وإعداد مواد تدريبية وأدلة إرشادية عالية الجودة،وتقديم الدعم الفني والاستشاري للوزارةوالمساهمة في تقييم البرامج التدريبية ورفع تقارير دورية عنها.
فيما تلتزم وزارة التربية والتعليم بتسهيل الإجراءات الإدارية والفنية لتنفيذ الأنشطة المشتركة،وتوفير البنية التحتية والموارد اللازمة لتنفيذ البرامج،وترشيح الكوادر المستهدفة وضمان مشاركتهم الفاعلة،ومتابعة تنفيذ البرامج التدريبية وتقييم مخرجاتها بالتنسيق مع الشبكة.
ونصت الاتفاقية على تمويل البرامج والأنشطة المشتركة من خلال المنح والتبرعات من الجهات المانحة المحلية والدولية، إلى جانب الموازنات المتاحة للطرفين، والدعم المقدم من المنظمات العاملة في قطاع التعليم.
وتسري الاتفاقية لمدة خمس سنوات من تاريخ توقيعها، ويتم تجديدها تلقائياً ما لم يُخطر أحد الطرفين الآخر برغبته في إنهائها قبل ستة أشهر من انتهاء المدة المحددة.
كما اتفق الطرفان على حل أي نزاع قد ينشأ بشأن تفسير أو تنفيذ الاتفاقية ودياً عبر التشاور، وفي حال تعذر ذلك، يتم اللجوء إلى التحكيم وفق القوانين اليمنية النافذة،كما يجوز تعديل بنود الاتفاقية بموجب موافقة خطية من الطرفين.
وقّع مذكرة التفاهم عن الجانب اليمني نائب وزير التربية والتعليم، الدكتور علي العباب، ومن جانب الشبكة الدولية الرئيس التنفيذي الدكتور عبدالله فيصل عبدالعزيز الشليف، ومقرها الرئيس في كوالالمبور ماليزيا.
هذا وجرى التوقيع على مذكرة التفاهم بحضور عدد من قيادات وزارة التربية والتعليم، وممثلي الشبكة الدولية ISREN، وعدد من التربويين والمهتمين بمجال التعليم والتطوير المهني.