في لقاء خاص، تحدثت الأستاذة صفية الجفري، مديرة مدرسة "عقبة بن نافع" بمديرية صيرة في عدن، عن جهود المعلمين والمعلمات وتفانيهم في أداء رسالتهم التعليمية، مؤكدة على أن تفاعلهم الدائم مع الطلاب هو أساس نجاح العملية التعليمية.
بدأت المديرة الجفري حديثها بالإشادة بالجهود المبذولة من قبل كادرها التعليمي، حيث قالت: "إن المعلمين والمعلمات في مدرسة عقبة بن نافع يبذلون قصارى جهدهم في ظل ظروف استثنائية، فهم لا يقتصرون على نقل المعرفة، بل هم مربّون حقيقيون يغرسون القيم والأخلاق في نفوس أبنائنا. هذا التفاعل الإيجابي والمثمر بين المعلم والطالب هو ما يميز مدرستنا ويجعلها منارة للعلم في المنطقة".
وشددت الأستاذة صفية على أهمية هذا التفاعل، مشيرة إلى أن المعلم هو المحرك الأساسي للعملية التعليمية، وهو من يشجع الطلاب على التفكير النقدي والإبداع. وأضافت: "لقد رأينا نتائج هذا التفاعل في كل الأنشطة المدرسية، من الأنشطة الرياضية إلى الأنشطة الفنية والثقافية. المعلم هو القدوة التي يلجأ إليها الطالب، وهذا الدور لا يمكن أن يتم على أكمل وجه ما لم يتم توفير البيئة المناسبة".
مناشدة عاجلة لصرف رواتب المعلمين المتأخرة
وفي منعطف مؤثر من حديثها، وجهت المديرة صفية الجفري مناشدة عاجلة للمسؤولين في عدن بضرورة الإسراع في صرف رواتب المعلمين والمعلمات المتأخرة منذ ثلاثة أشهر. قالت المديرة بحرقة: "لا يمكن أن نستمر في تجاهل معاناة من هم أساس بناء المستقبل. المعلمون يعملون بكل إخلاص رغم تأخر رواتبهم، وهذا يؤثر بشكل مباشر على استقرارهم المعيشي والنفسي، ويجعل من الصعب عليهم التركيز الكامل في عملهم".
واستطردت: "إن المعلم هو من يواجه تحديات الحياة اليومية من تأمين قوت أسرته وتسديد الإيجارات، وتأخر الراتب يضعهم في ضائقة مالية خانقة. إن كرامة المعلم هي خط أحمر، ويجب على المسؤولين وضع قضية رواتبهم في مقدمة أولوياتهم. إن استمرار تأخر الرواتب يهدد استقرار العملية التعليمية بأكملها، وقد يدفع بعض المعلمين إلى البحث عن أعمال أخرى لتأمين لقمة العيش، مما قد يؤثر سلبًا على أدائهم في الفصول الدراسية".
واختتمت المديرة الجفري حديثها بتأكيد فخرها بجميع المعلمين والمعلمات في مدرسة عقبة بن نافع، داعية الجهات المعنية إلى تحمل مسؤوليتها تجاه هذه الكوادر الوطنية التي تبني الأجيال.