دشنت صباح أمس الاثنين بالعاصمة عدن، فعاليات ورشة العمل التدريبية المتخصصة في مجال "اشكاليات ضعف الحوكمة البيئية وانعكاساتها على النزاعات المحلية وتعزيز السلم المجتمعي، والتي تنفذها مؤسسة "صدف" البيئية التنموية ،بالتنسيق مع منتدى التنمية السياسية،ضمن مشروع "تعزيز التماسك الاجتماعي من خلال آليات شاملة لبناء السلام.
في الافتتاح، اوضحت منسقة منتدى التنمية السياسية الأستاذة منال مهيم، أن الحوكمة البيئية جزء من الحوكمة بشكل عام..مُبينة بأن التغيرات المناخية تؤثر على كل دول العالم، لكن هناك دول لديها قدرة على مجابهة هذه التغيرات ودول أخرى لم تتمّكن من ذلك بسبب ضعف أداء الحكومة او قلة الموارد او ضعف أداء المؤسسات العامة للدولة.
وأكدت مهُيم، أهمية مفهوم الحوكمة البيئية في تحقيق التوازن بين إدارة الموارد الطبيعية والاستقرار الاجتماعي، وأن هذه الورشة تأتي في إطار حرص المنتدى من دعم جهود المجتمع المدني لتعزيز ثقافة السلام والتماسك الاجتماعي، في ظل تحديات متعددة تواجهها البلاد، وفي مقدمتها الأزمات البيئية والنزاعات المرتبطة باستخدام الموارد.
من جانبها، استعرضت رئيس مؤسسة صدف البيئية التنموية، الأستاذة أنجيلا السوقي، أهداف الورشة التدريبية ، مشيرة إلى أنها تهدف إلى رفع الوعي وبناء قدرات المشاركين في فهم العلاقة بين البيئة والسلم المجتمعي، وتوفير منصة حوارية لتبادل الخبرات وتحديد أولويات العمل المشترك خلال المرحلة القادمة.
وبيّنت رئيس مؤسسة صدف البيئية التنموية،أن ضعف الحوكمة البيئية يمثل أحد العوامل المحفزة للنزاعات المجتمعية، مما يستدعي تعزيز آليات الشفافية والمساءلة في إدارة الشأن البيئي،مشيرة إلى أن الورشة تمثل فرصة هامة لتبادل وجهات النظر بين مختلف الجهات ذات العلاقة بالشأن البيئي، ومناقشة التحديات المرتبطة بضعف الحوكمة البيئية وآليات إشراك الشباب والمرأة في صنع القرار.
وتناقش الورشة،على مدى أربعة ايام، بمشاركة 25 شاركاً ومشاركة يمثلون الجهات المعنية وذات الاختصاص بالبيئة والفئات ذات العلاقة والمتاثرة في العاصمة عدن، عدداً من المواضيع المتصلة بإلاطار العام للحوكمة ومكونات ومستويات الحوكمة وأنواعها اضافة الى الحوكمة البيئية والنزاع والسلم المجتمعي المفهوم والتعريف والمبادئ والأهمية والأهداف والابعاد المتعددة للحوكمة البيئة والاطر القانونية.
هذا ويشهد برنامج الورشة التدريبية عدداً من الأنشطة التفاعلية من ضمنها تقسيم المشاركين لمجموعات عمل لتحليل واقع الحوكمة البيئية بالعاصمة عدن وتقديم توصيات عملية قابلة للتطبيق تسهم في بناء سياسات بيئية أكثر فاعلية، الى جانب يشمل اليوم الاخير للورشة نزول ميداني الى مواقع تحتوي على تحديات بيئية متعددة،بهدف اطلاع المشاركون على الجهود المبذولة في مجال الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية وآليات الرصد والتقييم البيئي.