قال الصحفي اليمني مصطفى نصر إن محافظة تعز تشهد مظاهر تعافٍ لافتة، حيث خلت شوارع وأحياء كاملة من المدنيين المسلحين، فيما تتقاطر الوفود إلى المدينة من دبلوماسيين وممثلي منظمات دولية، بينهم موظفون رفيعو المستوى من عدد من السفارات.
وأوضح أن تعز أصبحت أول محافظة يتم اختيارها كنموذج لإعداد خطة اقتصادية وتنموية على مدى عامين، وهي خطوة بدأت محافظات أخرى السير على منوالها.
وأشار نصر إلى أن الحراك المدني في المدينة يعد الأكثر نشاطاً مقارنة ببقية المحافظات، مترافقاً مع إنتاج إعلامي لافت ونضال متواصل من مختلف الشرائح الاجتماعية للحصول على أبسط مقومات الحياة، رغم أن تعز دفعت الفاتورة الأكبر للحرب.
وتحدث عن بعض المشاهد التي بدت مقلقة في زيارته، منها مشاهدته لمدنيين مسلحين بالقرب من موقع اغتيال الشهيدة وأيقونة النضال افتهان المشهري، إضافة إلى وجود مسلحين داخل أحد الفنادق وسط المدينة، قيل إنهم مرافقون للنائب عبدالسلام الدهبلي.
وأكد الصحفي مصطفى نصر أن تعز مدينة بألف روح وعشرة آلاف ناشط وإعلامي، مشيراً إلى أنها تظل محافظةً على شموخ قلعتها التاريخية، وقادرة على تجاوز الأزمات كما عُرفت دائماً.