دعا وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح إلى تضافر الجهود المجتمعية والرسمية لإنجاح حملة التحصين الصحية الطارئة الثانية ضد شلل الأطفال المزمع تنفيذها خلال الفترة من 29 سبتمبر الجاري وحتى الأول من أكتوبر المقبل
مؤكداً أن الحملة تأتي كضرورة ملحة لمجابهة الأخطار المحدقة بالأطفال دون سن الخامسة
وأوضح وزير الصحة أن الحملة ستنفذ بدعم من شركاء القطاع الصحي وفي مقدمتهم منظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية وهي تستهدف (1,345,317) طفلاً وطفلة دون الخامسة موزعين على نطاق جغرافي يشمل 120 مديرية في 12 محافظة
وبيّن أن الحملة ستنفذ بأسلوب من منزل إلى منزل عبر (6,924) فرقة صحية منها فرق ثابتة وأخرى متحركة تضم مجتمعة (13,003) كادراً صحياً يشرف عليهم (2,188) مشرفاً بين ميدانيين ومشرفي مديريات تساندهم فرق للتثقيف الصحي والتوعية المجتمعية
وشدد الوزير بحيبح على أن نجاح الحملة مرهون بمدى تفاعل مختلف شرائح المجتمع مع أهدافها... داعياً الأئمة والخطباء وقادة الرأي والمؤثرين الاجتماعيين إلى حشد الطاقات ورفع مستوى الوعي بأهمية التحصين باعتباره خط الدفاع الأول لصون أرواح الأطفال وحمايتهم من الموت والإعاقة
وأشار وزير الصحة إلى أن اليمن كان قد أعلن في العام 2006م خلوه التام من فيروس شلل الأطفال إلا أن الظروف التي مرت بها البلاد لاحقاً وفي مقدمتها رفض مليشيا الحوثي الانقلابية تنفيذ حملات التحصين في مناطق سيطرتها تسببت في عودة ظهور حالات إصابة بالمرض
وأكد بحيبح أن وزارة الصحة ومن خلال خططها المستمرة بذلت جهوداً كبيرة لتعزيز التحصين الروتيني وتنفيذ حملات استثنائية في المحافظات المحررة ما أسهم في رفع مستوى المناعة المجتمعية وتقليل مخاطر انتشار الفيروس
ولفت إلى أن اللقاحات المستخدمة في الحملة آمنة وفعالة ومجانية وهي ذاتها التي يتم استخدامها على نطاق واسع في مختلف دول العالم... داعياً الأسر اليمنية إلى التعاون الكامل مع الفرق الصحية والسماح لها بالوصول إلى الأطفال المستهدفين