مع إنجاز العمل في مشفى سباح الريفي بدأت عجلة التنمية تتحرك رويدًا رويدًا في مديرية حُرمت من الكثير من الخدمات منذ عقود من الزمن، وقبل بدء العمل في المشروع صاحبته العديد من الصعوبات والتحديات والعراقيل، ولكن بفضل الله ثم بجهود مدير عام المديرية الشيخ حسن القحيم والأجهزة الأمنية استطاعوا تذليل الصعوبات لاستمرار هذا المشروع الحيوي الهام الذي انتظره أبناء سباح طويلًا لكي يرى النور وسط الظلام، والذي سوف يساهم في تخفيف كثير من العناء والمشقة على أبناء المديرية في الذهاب إلى مديرية لبعوس أو رصد للعلاج، ونأمل أن يكون هذا المشروع بوابة للعديد من المشاريع التنموية والخدمية الأخرى التي ستحصل عليها المديرية مستقبلًا.
ستعم الفرحة في كل أرجاء سباح.
وأكد مدير عام مديرية سباح الشيخ حسن القحيم أن فكرة إنشاء مشفى سباح الريفي تحققت بعد أن كان حلمًا يراود كل أبناء مديرية سباح، لكونها مديرية نائية ومناطقها مترامية الأطراف وبعيدة عن مركز المديرية، إضافة إلى أن طرقها شاقة ووعرة عن الراجل والراكب، فكيف بالذي معه مريض أو امرأة تعاني من آلام الولادة يريد الذهاب بها إلى مديرية لبعوس أو رصد للعلاج. فكل هذه المعوقات والصعاب عانى منها أبناء مديرية سباح، مما جعلهم يتمنون ويحلمون ببناء مشفى خاص بهم يخفف عنهم الشيء الكثير من تلك المعاناة وتعب الطريق في البحث عن من يقدم لهم الخدمات الصحية لمرضاهم.
وأضاف الشيخ القحيم: عندما كُلفنا بقيادة وإدارة المديرية وضعنا هذا المشروع من أولوياتنا لإقامته في عاصمة المديرية، وقمنا بمتابعة السلطة المحلية في المحافظة ممثلة بالأخ اللواء أبوبكر حسين سالم، وطرحنا عليه العديد من احتياجات المديرية من أبرزها الوضع الصحي وما يعانيه الأهالي في المديرية، حيث تفهّم ذلك من خلال قسوة المعاناة التي يعانيها الأهالي في سباح. وبعدها تقدمنا باحتياجاتنا إلى الصندوق الاجتماعي للتنمية للموافقة واعتماد المشروع، وكانت متابعتنا لهم مستمرة ومتواصلة سنة بعد أخرى، حتى تم إشعارنا بأن المشروع تم إدراجه ضمن مشاريع إعادة الإعمار في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ضمن عملية المفاضلة بين المديريات الأشد احتياجًا للمشاريع الخدمية، وتم اختيار مديرية سباح لتطابق الشروط عليها، ونُفذ مشروع المشفى في عاصمة المديرية.
وأضاف مدير عام المديرية: لاقينا بعض الصعوبات والتحديات، ولكن بتوفيق من الله تمت معالجتها والتغلب عليها، وكنا قريبين من موقع المشروع منذ بدء العمل فيه لإنجازه قبل موعده المحدد. ونحن الآن بصدد تجهيز منظومة الطاقة الشمسية من خلال تحديد موقع الألواح لعدد أربعمائة لوح شمسي، وبعون الله ستعم الفرحة كل أبناء سباح.
