قال الباحث والمحلل السياسي اليمني الدكتور عبدالناصر المودّع إن مقتل محمد صادق المخلافي، المتهم الرئيس في جريمة اغتيال مديرة صندوق النظافة بتعز أفتهان المشهري، يمثل مخرجًا مثاليًا للجهات التي تدير تعز، وتحديدًا حزب الإصلاح، بعد أن كشفت الجريمة عورات فاضحة في إدارة المدينة.
وأوضح المودّع أن المخلافي لم يكن سوى ضحية صغيرة داخل منظومة كبيرة تحركها مصالح نافذة، مؤكدًا أنه كان من المفترض أن ينشغل بدراسته الجامعية أو عمل شريف يعيل أسرته، لكنه وجد نفسه مجندًا في مسار البلطجة والإجرام لصالح جهات متنفذة قد لا يكون التقى قادتها أو حتى عرف أسماءهم.
وأشار إلى أن غياب سلطة حازمة قادرة على ردعه منذ بداياته في ارتكاب الجنح الصغيرة، فتح الباب أمام رعايته وتوجيهه وتشجيعه من قبل منظومة وصفها بـ"الفاسدة العفنة"، حتى انتهى به المطاف متورطًا في جريمة اغتيال أفتهان.
واعتبر المودّع أن تصفية المخلافي جاءت كخطوة تهدف لإغلاق صفحة الجريمة والجرائم السابقة، مع الادعاء بتحقيق العدالة، فيما الحقيقة أن الفاعلين الكبار ما يزالون بعيدين عن دائرة المساءلة.