أصدر التحالف الوطني للدفاع عن الثورة والجمهورية بيانًا بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لثورة 26 سبتمبر، حذر فيه من استمرار ما وصفه بـ"النكبة الوطنية" التي خلفها انقلاب 21 سبتمبر 2014، مؤكدًا أن الشعب بات أمام مسؤولية تاريخية في استعادة ثورته ونظامه الجمهوري.
وقال البيان إن المليشيات الحوثية استغلت الصراعات السياسية التي سبقت سيطرتها على العاصمة صنعاء بذريعة "إسقاط الجرعة"، لتفرض هيمنتها على مؤسسات الدولة وتنفذ مشروعًا "كهنوتيًا سلاليًا مدعومًا من إيران"، مضيفًا أن الجماعة تواصل منذ أحد عشر عامًا سياسات الإقصاء والتهميش وارتكاب الانتهاكات، من قتل وتنكيل وقطع مرتبات وفرض جبايات.
وأشار التحالف إلى ما وصفه بـ"الإنفاق الطائفي"، في إشارة إلى الأموال التي تصرفها المليشيات على مهرجانات الولاية والدورات الثقافية والصيفية ذات الطابع العقائدي، مقابل تهميش التعليم الرسمي وحقوق المعلمين وأساتذة الجامعات، مؤكدًا أن هذه السياسات تستهدف "طمس هوية اليمن الحضارية والعربية".
وأضاف البيان أن خارطة الطريق الخاصة بوقف إطلاق النار وصرف المرتبات ورفع الحصار "أُغلقت نتيجة هروب الحوثيين من استحقاقات السلام"، معتبرًا أن استمرار الوضع الراهن "يزيد عزلة ومعاناة الشعب اليمني".
ودعا التحالف الوطني في ختام بيانه الشعب اليمني إلى التعبير والرفض والتظاهر والإضراب بكل الوسائل المشروعة، من أجل استعادة ثورته وجمهوريته ومكتسباته الوطنية، مؤكدًا أن "الانتظار بلا نهاية جريمة بحق الأجيال القادمة".
وأكد البيان:
"عاش اليمن جمهورية موحدة كريمة، عاشت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، والمجد والخلود للشهداء الأبرار."
التحالف الوطني للدفاع عن الثورة والجمهورية – صنعاء، 25 سبتمبر 2025م
