آخر تحديث :الجمعة-26 سبتمبر 2025-10:13ص
أخبار وتقارير

تصعيد حوثي هستيري عشية الإحتفاء ب26 سبتمبر: خوف من العلم الجمهوري وذعر من الوعي الشعبي

الجمعة - 26 سبتمبر 2025 - 08:50 ص بتوقيت عدن
تصعيد حوثي هستيري عشية الإحتفاء ب26 سبتمبر: خوف من العلم الجمهوري وذعر من الوعي الشعبي
(عدن الغد)خاص.

في مشهد يعكس هشاشة مشروعها وانفصامها عن وجدان اليمنيين، صعّدت مليشيات الحوثي من إجراءاتها القمعية مساء أمس الخميس عشية الإحتفاء بذكرى ثورة 26 سبتمبر، الذكرى التي أنهت حكم الإمامة الكهنوتية وأسست للجمهورية، وهي الثورة التي ترى فيها المليشيا الحوثية خطراً يهدد وجودها وأيديولوجيتها.


ففي صنعاء والمدن الرئيسة، أعلنت المليشيات حالة استنفار أمني غير مسبوق، نشرت بموجبه نقاط تفتيش مكثفة وحواجز أمنية في المداخل والشوارع، وكأنها تواجه جيشاً جراراً، بينما لم يكن في الحقيقة سوى إستعداد شعبي لإحياء ذكرى الثورة وإيقاد شعلة سبتمبر.


وفي محافظة إب، لم تكتفِ المليشيات بمنع إيقاد الشعلة، بل نفذت حملة اعتقالات واسعة طالت ناشطين ومواطنين، بينهم الشاب طلال الحارثي (طلال الدماح) الذي لم يكن يحمل سلاحاً ولا شعارات حزبية، بل رفع العلم الوطني على دراجته النارية العام الماضي في موقف رمزي تحدى به مشروع الإمامة. هذا العام اختطفته المليشيات تحسباً لخروجه مجدداً، في مشهد يجسد ذعرها حتى من علم يرفرف على دراجة نارية.


كما طالت الاعتقالات خمسة من أبناء مديرية ذي سفال، دون أي تهمة سوى انتمائهم لجمهورية تتشبث المليشيات بإلغائها في الوعي الجمعي.


وفي محافظة ذمار، وسّعت المليشيات حملات القمع لتشمل قيادياً اشتراكياً بارزاً وناشطين وسياسيين، لمجرد نشرهم تهاني وتعليقات تمجّد الثورة وتستنكر انقلاب 21 سبتمبر، في محاولة يائسة لإسكات أي صوت يذكّر اليمنيين بجرائم الجماعة وانقلابها على الدولة.


الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ أقدمت المليشيات على تهديد أكاديميي جامعة الحديدة بالسجن والفصل من أعمالهم إن تجرأوا على الاحتفاء بسبتمبر أو الحديث عنه في قاعات المحاضرات، وهو ما اعتبره مراقبون جريمة مكتملة الأركان بحق حرية الرأي والفكر.


هذا التصعيد، بحسب ناشطين، يعكس حالة رعب حقيقية تعيشها الجماعة من عودة روح سبتمبر إلى الشارع اليمني، ويؤكد أن مشروعها يقوم على القمع والخوف لا على القبول الشعبي. مؤكدين أن هذه الإجراءات القمعية لن توقف اليمنيين عن التمسك بثورتهم وجمهوريتهم، بل تزيد من عزيمتهم لإسقاط مشروع الكهنوت ودفنه إلى الأبد.