أبدت رابطة أمهات المختطفين مخاوفها العميقة بشأن أوضاع المئات من المحتجزين قسراً في سجون مليشيا الحوثي بالعاصمة صنعاء، عقب الغارات الجوية التي شنها الطيران الإسرائيلي على عدد من المقار الأمنية التابعة للجماعة.
وأشارت الرابطة في بيان صحفي إلى أن القصف استهدف مبنى إصلاحية الأمن والمخابرات ومرافق أخرى يُعتقد أن المختطفين محتجزون فيها، ما جعل حياتهم في خطر داهم، معتبرةً ما جرى "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني".
وأضاف البيان أن غياب المعلومات الرسمية عن مصير المحتجزين يفاقم من حالة القلق لدى أسرهم، داعياً مليشيا الحوثي إلى تمكين الأهالي من التواصل مع ذويهم والكشف عن أوضاعهم الصحية ومواقع احتجازهم الحالية.
كما ناشدت الرابطة الأطراف كافة والمنظمات الدولية التدخل العاجل لضمان حماية المختطفين وتجنيبهم تبعات التصعيد العسكري، مؤكدة أن الاستجابة الفورية لهذه المطالب تمثل واجباً إنسانياً لا يحتمل التأجيل.
ويأتي هذا التحذير عقب سلسلة غارات إسرائيلية مساء الخميس استهدفت مواقع أمنية وعسكرية وأحياء سكنية في صنعاء، وأسفرت – وفق حصيلة أولية – عن سقوط أكثر من 183 قتيلاً وجريحاً.