كشف رئيس الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، محمد العمدة، أن ميليشيا الحوثي شنت حملة اعتقالات واسعة خلال الأسبوع الأخير، طالت 613 مواطناً في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، بينهم نساء وأطفال ومرضى، وذلك على خلفية مشاركتهم في الاحتفالات الشعبية بذكرى ثورة 26 سبتمبر.
وقال العمدة في تصريح صحفي إن المعتقلين تم اقتيادهم إلى سجون سرية، وتعرض بعضهم للتعذيب وسوء المعاملة، مشيراً إلى أن من بين المعتقلين مصابين بأمراض مزمنة وأطفال لم تتجاوز أعمارهم 12 عاماً، بالإضافة إلى نساء شاركن في فعاليات رمزية كرفع الأعلام وترديد الأناشيد الوطنية.
وأضاف: «ما تقوم به مليشيا الحوثي من قمع للاحتفالات الوطنية يكشف عن عدائها السافر لثورة 26 سبتمبر وقيمها التحررية، ويؤكد مضيها في نهج القمع وتكميم الأفواه».
ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى إدانة هذه الانتهاكات والضغط على جماعة الحوثي للإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، ووقف حملات الاعتقال التعسفي التي تستهدف المدنيين على خلفية انتماءاتهم أو آرائهم.
وتزامنت هذه الحملة مع تصاعد التوترات في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث شهدت عدة أحياء في صنعاء وذمار وإب فعاليات شعبية بمناسبة العيد الوطني لثورة 26 سبتمبر، رغم التضييق الأمني.
ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من جانب جماعة الحوثي بشأن هذه الاتهامات، فيما تُعتبر هذه الحملة واحدة من أكبر موجات الاعتقال التي شهدتها مناطق سيطرة الجماعة في السنوات الأخيرة على خلفية مناسبة وطنية.
الشبكة أكدت أن استمرار مثل هذه الحملات يُشكل تهديداً خطيراً للحريات العامة، ويقوّض فرص التهدئة والحوار، ويزيد من تدهور الوضع الإنساني في اليمن.
أخبار وتقارير
قبيلة آل ديان بالعوالق: نقف صفًا واحدًا مع إخوتنا في أبين ونرفض اعتقال الصحفي فتحي بن لزرق ...
