آخر تحديث :الثلاثاء-30 سبتمبر 2025-05:57م
مجتمع مدني

ورشة تدريبية لتعزيز قدرات لجان بنوك البذور المجتمعية في العاصمة عدن

الثلاثاء - 30 سبتمبر 2025 - 04:18 م بتوقيت عدن
ورشة تدريبية لتعزيز قدرات لجان بنوك البذور المجتمعية في العاصمة عدن
عدن (عدن الغد) خاص

برعاية معالي وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم عبدالله السقطري،ونائب الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)،دشنت صباح اليوم في العاصمة عدن ورشة تدريبية متخصصة لتعزيز قدرات لجان بنوك البذور المجتمعية وتفعيل دورها في خدمة المزارعين،وذلك في إطار مشروع الإستجابة للأمن الغذائي والصمود في اليمن.


وتهدف الورشة،التي تستمر على مدى يومين،إلى بناء قدرات المشاركين من لجان بنوك البذور المجتمعية وإكسابهم معارف متقدمة حول أساليب الإدارة والتنظيم،وآليات التخزين السليم،وطرق الحفاظ على جودة البذور المحلية إضافة إلى أساليب التنظيم والإشراف والمتابعة،بما يضمن استمرار هذه المبادرات الحيوية وديمومتها في خدمة المزارعين والمجتمعات المحلية.


وخلال افتتاح الورشة،أكد وكيل وزارة الزراعة لقطاع الإنتاج الزراعي،المهندس عبدالملك ناجي،على الأهمية الكبيرة التي تمثلها بنوك البذور المجتمعية في المرحلة الراهنة،مشيرًا إلى أن تشغيلها سيؤدي إلى رفد المزارعين بأصناف بذور محسنة وقادرة على التكيف مع التغيرات المناخية وشح الموارد، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على الأمن الغذائي الوطني واستدامة الإنتاج الزراعي.


وأضاف قائلا ندرك في وزارة الزراعة والري والثروة السمكية أهمية تشغيل وتفعيل بنوك البذور المجتمعية باعتبارها حجر الأساس في أي مشروع جاد للأمن الغذائي فهي ليست مجرد مخازن للبذور،بل صروح وطنية تحفظ تنوعنا الزراعي،وتضمن استمرار دورة الإنتاج في أصعب الظروف.ونثمّن جهود منظمة الفاو وشركائنا الدوليين في دعم هذه الخطوة، ونؤكد أن نجاح بنوك البذور يعتمد بالدرجة الأولى على التزام المجتمعات المحلية ولجانها بإدارتها بشفافية ومسؤولية وسنظل في الوزارة داعمين ومتابعين وميسّرين اللجان المجتمعية لبنوك البذور.


مدير مكتب منظمة الفاو في عدن الدكتور علي جلول ننظر في منظمة الفاو إلى بنوك البذور المجتمعية أحد أهم الحلول العملية لمواجهة التحديات الزراعية الراهنة في اليمن.هذه البنوك ليست مجرد مبانٍ لتخزين البذور،بل هي استثمار مباشر في قدرة المجتمعات على الصمود،وتعزيز الأمن الغذائي على المدى الطويل.وأضاف قائلا نحن سعداء بالشراكة المثمرة مع وزارة الزراعة والري والثروة السمكية والمؤسسة العامة لأكثار البذور المحسنة لحج والهيئة العامة للبحوث الزراعية ونؤكد التزامنا بتقديم الدعم الفني والتدريب وبناء القدرات للمجتمعات المحلية،بما يضمن نجاح واستمرارية هذه التجربة.


من جانبه أكد الدكتور محمد فارع أخصائي أول برامج أن نجاح بنوك البذور المجتمعية ليس مجرد خيار،بل هو ضرورة وطنية لضمان استدامة الإنتاج الزراعي.فهذه البنوك تُعدّ خط الدفاع الأول عن الأصناف المحلية،وتحافظ على التنوع الوراثي الزراعي الذي يتعرض اليوم لتهديدات عديدة بفعل التغيرات المناخية وتراجع المساحات المزروعة.


وأضاف قائلا نجاح هذه البنوك يعتمد بشكل أساسي على التزام لجانها المجتمعية بالعمل بروح المسؤولية وأنا على يقين أن هذه الخطوة ستكون بداية لتحول إيجابي في القطاع الزراعي شريطة أن نعمل جميعًا وزارة ومنظمة ولجان بنوك البذور المجتمعية ومجتمع محلي كفريق واحد لتحقيق الهدف الذي أنشئت من أجلها هذه البنوك.


حضر الورشة وكيل وزارة الزراعة والري والثروة السمكية لقطاع التخطيط والمعلومات الدكتور مساعد القطيبي ومستشار الوزارة للشؤون الفنية م.أحمد الوحش والدكتور محمد سلام ومدير عام المؤسسة العامة لأكثار البذور المحسنة لحج م.أحمد الحروري وعدد من المختصين في الهيئة العامة للبحوث الزراعية واللجان المجتمعية لبنوك البذور في المحافظات.