اعتبر المحلل السياسي اليمني فارس البيل أن اتفاق ستوكهولم الموقع في ديسمبر 2018 مثّل "خطيئة كبرى" ارتكبها المجتمع الدولي بحق اليمن، مؤكداً أنه منح ميليشيا الحوثي الإرهابية القدرة على المراوغة والالتفاف على القرارات الدولية.
وقال البيل في مقابلة على قناة الحدث إن الاتفاق الذي كان من المفترض أن يفتح الطريق أمام حل سياسي للأزمة اليمنية، تحول إلى أداة بيد الحوثيين لتعزيز قبضتهم على محافظة الحديدة وموانئها، واستخدامها كمنصة للتهريب وتهديد الملاحة الدولية.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي تعامل مع الاتفاق باعتباره إنجازاً دبلوماسياً، بينما كان في الواقع خطوة مكّنت الحوثيين من كسب الوقت وترسيخ سيطرتهم، على حساب أمن اليمنيين واستقرار المنطقة.
وشدد البيل على أن أي تسوية سياسية قادمة لن تكون قابلة للحياة ما لم تتم مراجعة أخطاء الماضي، وفي مقدمتها اتفاق ستوكهولم، وإلزام الحوثيين بتنفيذ التزامات واضحة ومحددة تضمن انسحابهم من الموانئ ووقف استغلالها لأغراض عسكرية.