أكد السياسي د. حسين لقور أن مشروع الدولة الجنوبية الجديدة لن يُكتب له النجاح إذا ظل مرهوناً بالعقول القروية أو القيادات المناطقية أو شيوخ القبائل الذين تجاوزهم الزمن وأثبتوا عجزهم عن صناعة وطن جامع.
وقال لقور في تصريحاته إن بناء الجنوب يتطلب جيلاً متحرراً من قيود الانتماءات الضيقة، جيلاً من الشباب والشابات، من الرجال والنساء، يعبرون فوق حدود القرية والقبيلة والمنطقة، ويحملون همّ الوطن بأكمله، باعتباره مشروعاً سياسياً جامعاً لا يقبل التجزئة.
وأضاف أن الجنوب اليوم يقف على مفترق طرق، وينتظر قيادة عصرية تحمل رؤى جامعة، وتؤمن بأن بناء الدولة لن يتحقق إلا بوحدة الشعب وإرادته الحرة، بعيداً عن كل أشكال العصبية المناطقية والولاءات التقليدية التي أعاقت مسيرة العمل الوطني لعقود طويلة.
وختم لقور بالقول إن أي مشروع سياسي لا ينطلق من هذه الرؤية الحديثة الشاملة سيبقى مجرد تكرار لتجارب الماضي التي أخفقت في بناء الدولة وتوحيد الناس خلف هدف وطني جامع.
