أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، أن حكومته ماضية في تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية في قطاع غزة، وفي مقدمتها استعادة جميع المختطفين لدى حركة حماس ونزع سلاحها سواء عبر اتفاق أو من خلال الحرب.
وأوضح نتنياهو في كلمة ألقاها بمناسبة عيد العرش أنه لم يتخلَّ لحظة عن قضية المختطفين، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي تمكن حتى الآن من إعادة 207 منهم، مؤكداً عزمه على استعادة من تبقى منهم أحياءً أو أمواتاً. وأضاف أن التنسيق مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وطاقمه أفضى إلى خطوات سياسية غيّرت موازين القوى، بحيث أصبحت حماس هي الطرف المعزول سياسياً بدلاً من إسرائيل، مشدداً على أن الحركة قبلت بالمقترح الإسرائيلي تحت وطأة الضغوط العسكرية والسياسية.
وبيّن نتنياهو أنه وجّه فريق التفاوض برئاسة ديرمر للتوجه إلى مصر لبحث خطة ترامب ضمن مفاوضات قصيرة المدة، موضحاً أن حماس لم توافق سابقاً على إطلاق سراح المختطفين دون انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، فيما أكد أن إسرائيل دخلت رفح وسيطرت على محور فيلادلفيا بهدف منع تهريب السلاح إلى غزة.
وكشف أن المرحلة الثانية من العمليات ستتضمن تفكيك ترسانة حماس وتحويل قطاع غزة إلى منطقة خالية من السلاح، لافتاً إلى أن المفاوضات الجارية تهدف إلى التوصل لاتفاق خلال أيام قليلة. وختم نتنياهو كلمته بالتأكيد على أن إسرائيل غيّرت وجه الشرق الأوسط، وستواصل العمل من أجل ضمان "أبدية الدولة".
وجاءت هذه التصريحات في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة وتصاعد الضغوط الدولية لوقف الحرب، في وقت تتمسّك فيه تل أبيب بإنجاز أهدافها المعلنة.
