آخر تحديث :الإثنين-06 أكتوبر 2025-12:21م
العالم من حولنا

الحية في شرم الشيخ.. ومفاوضات حول انسحاب إسرائيل من غزة

الإثنين - 06 أكتوبر 2025 - 10:35 ص بتوقيت عدن
الحية في شرم الشيخ.. ومفاوضات حول انسحاب إسرائيل من غزة
العربية

وصل وفد حركة حماس، برئاسة خليل الحية، إلى مدينة شرم الشيخ في مصر، أمس الأحد، استعداداً لانطلاق المفاوضات اليوم الاثنين حول المرحلة الأولى من خطة وقف النار في قطاع غزة، التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي.

وقال قيادي بارز في حماس مشترطا عدم كشف هويته إن الحركة "حريصة جدا على التوصل لاتفاق لوقف الحرب وبدء فوري لعملية تبادل الأسرى وفق الظروف الميدانية"، حسب ما نقلت فرانس برس.

كما أكد بيان لحماس أن كبير مفاوضيها خليل الحية وصل أمس إلى مصر على رأس وفد من الحركة.

آليات الهدنة والانسحاب

وأوضح أن المحادثات ستبدأ حول "آليات وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وتبادل الأسرى" في غزة.

وستكون الاجتماعات المقرر عقدها اليوم في منتجع شرم الشيخ هي الأولى للحية منذ أن استهدفته ضربة إسرائيلية مع قادة آخرين خلال وجوده في الدوحة الشهر الماضي.

أما الوفد الإسرائيلي فسيتوجه اليوم إلى المدينة المصرية، وسيضم مستشاراً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فضلا عن ممثل من الشاباك، وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث.

وأكد نتنياهو أمس دعمه لمقترح ترامب، مشدداً على أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في معظم أنحاء قطاع غزة الذي يسيطر حاليا على 75% منه.

فيما كشف ترامب سابقاً أن إسرائيل وافقت على خط انسحاب أولي، وبمجرد قبوله من قبل حماس، سيدخل وقف إطلاق النار "حيز التنفيذ فورا".

كما أوضح الرئيس الأميركي أن "الأمور تجري بوتيرة سريعة"، معرباً عن تفاؤله بقرب التوصل لوقف النار، وتنفيذ المرحلة الأولى من الخطة المؤلقة من 20 بنداً.

بدوره، أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمس عن تفاؤله الحذر، موضحاً أن تسليم الأسرى يشكل حالياً النقطة الأهم، ما يستدعي وقفاً للنار، من أجل امكانية إطلاق سراحهم.

يشار إلى أن المقترح الأميركي الذي تقوم عليه المفاوضات، ينص على وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى خلال 72 ساعة والانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي من غزة ونزع سلاح حماس.

إلا أن حماس لم تتطرق في ردها على خطة ترامب، إلى مسألة نزع السلاح، مؤكدة عزمها على المشاركة في أي نقاش حول مستقبل غزة وعلى ضرورة "الانسحاب الإسرائيلي الكامل".

مع ذلك، تستبعد الخطة أي دور لحماس "في إدارة غزة" وتنص على نفي مقاتليها من القطاع.

يأتي هذا فيما يعلق الغزيون آمالهم على وقف النار، بعد سنتين من الحرب الدامية التي حصدت أكثر من 65 ألف قتيل، ودفعت مئات الآلاف إلى النزوح أكثر من مرة، وسط شح المساعدات الغذائية والطبية.