أكد المهندس عبدالناصر عويض كلشات، رئيس الهيئة العامة للمصايد السمكية بمحافظة المهرة، أن المحافظة تتميز بموقعها الساحلي الفريد ووفرة أنواع الأسماك، مما يجعلها مستقلة عن هيئات البحر العربي والبحر الأحمر وخليج عدن، ورافدًا أساسيًا للقطاع السمكي في اليمن على مر العقود الماضية، سواء في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية أو بعد الوحدة اليمنية.
وأشار المهندس كلشات إلى أن القطاع السمكي في المهرة يواجه تحديات كبيرة، لاسيما بعد الأعاصير التي ضربت المنطقة خلال السنوات الخمس الماضية، إضافةً إلى غياب البنية التحتية المناسبة، واعتماد الصيادين على الموانئ الطبيعية التي وفرتها الطبيعة للمحافظة. كما لفت إلى التحديات الناتجة عن الهجرة الداخلية للصيادين من خارج المهرة، والتي شكلت عبئًا على الموارد السمكية المحلية، إلى جانب فقدان بعض القوارب والمعدات نتيجة الأعاصير، وارتفاع أسعار المحروقات وعدم استقرار العملة، ما أثر سلبًا على الاقتصاد المحلي للصيادين.
وفي جانب التراث اللغوي، أوضح المهندس كلشات أن اللغة المهرية تمثل إرثًا تاريخيًا مهمًا، وهي إحدى اللغات السامية التي احتفظت بها المهرة على مر الزمن، إلى جانب اللغتين الشحرية والسقطرية اللتين ترتبطان بها ارتباطًا وثيقًا، مؤكداً أهمية الحفاظ على هذا التراث الثقافي الفريد.
واختتم حديثه بشكر السلطة المحلية في المهرة على جهودها الكبيرة في دعم القطاع السمكي والمشاريع التنموية، رغم التحديات الاقتصادية وانهيار الدولة بعد الانقلاب في صنعاء. كما قدم الشكر لمحافظ المحافظة الأخ محمد علي ياسر ومعالي وزير الزراعة والثروة السمكية سالم عبدالله السقطري على اهتمامهم الخاص بالمشاريع التنموية وتقديم الدعم للصيادين، بالإضافة إلى تسهيل عمل المنظمات الدولية في تنفيذ برامجها بالمحافظة.