السيسي يؤكد التزام مصر بتنفيذ اتفاق غزة ويدعو ترامب لحضور التوقيع التاريخي في القاهرة

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التزام بلاده الكامل بمواصلة العمل مع الولايات المتحدة والوسطاء الإقليميين لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن غزة، مشددًا على أن مصر ستؤدي دورها "بإخلاص ومسؤولية" لضمان نجاح الاتفاق ووقف معاناة الشعب الفلسطيني.

وجاءت تصريحات السيسي خلال لقائه، اليوم الخميس، في قصر الاتحادية بالقاهرة، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير، بحضور رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، وفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.

وفي مستهل اللقاء، عبّر الرئيس المصري عن ترحيبه باتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، مثمنًا الجهود المكثفة التي بذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى هذا الاتفاق. كما وجّه دعوة رسمية لترامب لحضور حفل التوقيع التاريخي في القاهرة، مؤكدًا تطلع مصر إلى استضافة هذا الحدث في أقرب وقت ممكن "بما يليق بأهميته التاريخية".

وأوضح السيسي أن الاتفاق القائم على خطة ترامب يمثل خطوة حقيقية نحو إنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار يجب أن يدخل حيز التنفيذ فورًا دون انتظار التوقيع الرسمي على الاتفاق.

وأشاد الرئيس المصري بالدور الإيجابي الذي قامت به الولايات المتحدة وقطر وتركيا في دعم الوساطة المصرية خلال مفاوضات شرم الشيخ، التي استمرت أربعة أيام وشهدت مشاركة وفود من هذه الدول إلى جانب وفدي إسرائيل وحركة حماس.

من جانبه، عبّر المبعوث الأمريكي ويتكوف وكبير المستشارين كوشنير عن تقدير واشنطن للدور المحوري الذي لعبته مصر في التوصل إلى الاتفاق وإنهاء الحرب واستعادة الاستقرار في المنطقة.

ويأتي هذا التطور بعد إعلان الرئيس ترامب، فجر الخميس، عن اتفاق بين إسرائيل وحماس يقضي ببدء تنفيذ المرحلة الأولى من خطته، والتي تشمل تبادل الأسرى وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى خطوط متفق عليها، تمهيدًا لإنهاء الحرب وفتح المجال أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وفي الوقت نفسه، يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" في القدس اجتماعًا للتصديق على الاتفاق، على أن تعقبه موافقة الحكومة الإسرائيلية النهائية، مما سيمهد لبدء تنفيذ بنود المرحلة الأولى.

جدير بالذكر أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت عن استشهاد أكثر من 67 ألفًا و194 فلسطينيًا، وإصابة نحو 169 ألفًا و890 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية ووقوع مجاعة أودت بحياة مئات المدنيين.