في عالمنا السريع والمتغير باستمرار، يتعرض العقل البشري يومياً لكمية كبيرة من الضغوط النفسية الناتجة عن العمل، الدراسة، المسؤوليات العائلية، أو حتى ضغط وسائل التواصل الاجتماعي. إذا لم يتم التعامل مع هذه الضغوط بوعي، فإنها تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية.
وبمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، تحدثت اختصاصية علم النفس فانيسا حداد عن أساليب فعّالة لتفريغ العقل وتحقيق التوازن النفسي.
فهم طبيعة الضغوط:
ليست كل الضغوط سلبية؛ فبعضها يدفعنا للإنتاج والعمل. لكن عندما تصبح مزمنة وتفوق طاقة العقل، تتحول إلى مصدر توتر وقلق مستمر.
التنفس العميق والتأمل:
تخصيص دقائق يومياً لممارسة التنفس العميق أو اليقظة الذهنية (Mindfulness) يساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتصفية الذهن من التفكير المفرط.
الكتابة لتفريغ المشاعر:
تدوين الأفكار والمشاعر اليومية في دفتر يساعد على تفريغ الضغوط وتقليل مستويات القلق والاكتئاب، ويمنح شعوراً بالتحكم العاطفي.
الحركة والرياضة:
الرياضة لا تحسن اللياقة البدنية فقط، بل ترفع مستوى هرمونات السعادة مثل الإندورفين. يُنصح بممارسة المشي، الجري، اليوغا أو الرقص نصف ساعة يومياً.
تنظيم الوقت وتحديد الأولويات:
كتابة قائمة يومية بالمهام وتحديد ما هو عاجل وما هو مهم يساعد على الشعور بالسيطرة وتقليل التوتر.
التفكير الإيجابي والامتنان:
كتابة ثلاثة أمور تشعرين بالامتنان لوجودها يومياً يعيد برمجة العقل ويركز على الإيجابيات، مما يمنح شعوراً بالرضا الداخلي.
العلاقات الداعمة:
مشاركة المشاعر مع صديقة، فرد من العائلة أو معالج نفسي تساعد على تخفيف ثقل الضغوط وتقديم منظور جديد للأمور.
الحد من التعلق بالهواتف ووسائل التواصل:
تخصيص أوقات محددة لاستخدام الهاتف والابتعاد عنه قبل النوم يقلل التشتت والضغط النفسي.
النوم والتغذية:
النوم المنتظم 7-8 ساعات والتغذية المتوازنة يدعمان صحة العقل والجسم ويخففان تقلبات المزاج.
قبول ما لا يمكن تغييره:
التركيز على ما يمكن تغييره وتخفيف التعلق بما لا نستطيع التحكم فيه يعزز الراحة النفسية.
تؤكد فانيسا حداد أن تفريغ العقل من الضغوط أسلوب حياة يومي يحتاج ممارسة ووعي ذاتي، ويعد أساساً لصحة نفسية متوازنة تنعكس على جميع تفاصيل حياتنا.