آخر تحديث :Sat-11 Oct 2025-09:40PM
شكاوى الناس

سجين يناشد رئيس مجلس القيادة الرئاسي إنصافه بعد سبع سنوات خلف القضبان في قضية "قتل خطأ"

السبت - 11 أكتوبر 2025 - 07:10 م بتوقيت عدن
سجين يناشد رئيس مجلس القيادة الرئاسي إنصافه بعد سبع سنوات خلف القضبان في قضية "قتل خطأ"
تعز (عدن الغد) رياض شرف

وجّه السجين أرسلان نبيل سعيد قاسم، من محافظة تعز، مناشدة إنسانية وقانونية عاجلة إلى فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، طالب فيها بمراجعة قضيته التي يقضي فيها حكمًا بالإعدام، مؤكدًا أن الحادثة التي أُدين بسببها كانت "قتلًا غير عمد"، وقعت دون قصد أو نية إجرامية.


وقال أرسلان في مناشدته، التي وجّه نسخًا منها إلى مجلس القضاء الأعلى والنائب العام ووزارة العدل، إنه فقد والده في حادث مأساوي حين كان يشرح له طريقة استخدام مسدس جديد، فانطلقت منه رصاصة عن طريق الخطأ أصابت والده وأردته قتيلًا، مؤكدًا أنه لم يكن من حاملي السلاح أو معتادي استخدامه.


وأضاف: أقسم بالله العظيم أن ما حدث كان قضاءً وقدرًا، ولم يكن فيه أي نية للعمد أو الانتقام، فقدت والدي في لحظة لم أستوعبها حتى اليوم، وسلمت نفسي طواعية للسلطات احترامًا للنظام والقانون".


وأشار السجين إلى أن أسرته الفقيرة تعيش أوضاعًا مأساوية منذ الحادثة، مؤكدًا أن أحد أعمامه استغل ضعف الأسرة وجهلها بالإجراءات القانونية، فقام بتصوير القضية على أنها "قتل عمد"، واستولى – بحسب المناشدة – على منزل العائلة وممتلكاتها، بما في ذلك الدراجة النارية الخاصة بالأسرة وأموال والده الراحل في البريد وبنك الكريمي، عبر وكالة وقّعتها والدته الأمية دون علم بحقيقتها.


وأوضح أرسلان أن محاكمته مرّت بمراحلها الثلاث (الابتدائية، الاستئناف، العليا) وانتهت بصدور حكم إعدام تعزيري بحقه، رغم وجود تنازلات رسمية من أولياء الدم أمام رئيس النيابة، ومذكرة من النائب العام، ورأي مخالف من أحد قضاة الاستئناف يؤيد براءته.


ويقول السجين في مناشدته: قدّمت كل ما يثبت أن القضية قتل خطأ، لكننا لم نجد من ينصفنا أو يسمع صوتنا، حتى قيل لنا: (حلكم عند الرئاسة)."



ويضيف بأسى: أنا في السجن منذ ست سنوات، أدخل عامي السابع اليوم، بينما والدتي مريضة وأخي معاق وأختي الصغيرة مهددة بترك تعليمها بسبب الفقر. لا نطلب سوى العدل والرحمة."



وطالب أرسلان في ختام مناشدته فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي بالتوجيه بمراجعة ملف قضيته والتحقق من التنازلات والمحاضر الرسمية، وإعادة النظر في مظالم أسرته وما تعرّضت له من استغلال، مؤكدًا أنه العائل الوحيد لأسرته وأن استمرار الحكم عليه بالإعدام يعني "تشريد أسرة بأكملها".


واختتم مناشدته بالقول: "يا فخامة الرئيس، أناشدكم بالله وبضميركم الوطني والإنساني أن تنظروا في قضيتي بعين العدل والرحمة. نحن لا نملك إلا إيماننا بعدل الله وعدلكم. حسبنا الله ونعم الوكيل."



التاريخ: 9 أكتوبر 2025م

المكان: محافظة تعز – الجمهورية اليمنية