يا هولاء نطالبكم برد الجميل لأصحابه (نثر)

يا قادةَ المجلسِ!

في الضالعْ حضرتمُ اليومَ في أبهى حُلَة!

هندامٌ جميلٌ.. وبدلةٌ ثمينُة وكرفَتّة؟!

لكنْ جماهيرَكم تحتَ الشمسِ الحارقةِ

في ثيابٍ باليةٍ مُهْتَرَئه

كأنما العوزُ قد صارَ شعارَهُمْ

والفقرُ صارَ لهم دِرْعاً وَسِيّـفا

أينَ الأمسُ القريب؟!

ايام الحراكِ يوم كنا جمعة

وأنتم كقادة كنتمْ لنا شمعة

نقتسم كسرةَ الخبزِ بيننا بأخاء ومحبة

خُذونِي إلى أيامِ الحراكِ الفائتة

إلى تلك البساطة في اللبس والهيئة

"قميصُ ومعوز" كانَ رداءَ الجميعِ

لا تُميِّزْ بين القائدِ والرفقّـةِ؟!

للأسف اليومَ ،،

صرتمْ في قصورٍ فاخرةٍ مشيدةٍ

والسياراتُ تحجبُ الوجُوهِ

وبالسوادِ معكسةٍ!

وأطقمُ للحمايةِ

ومواكب تمر في شوارعٍ مُغلقَةٍ؟!

هل نسيتمُ طريقَ الساحاتِ السابقةِ

حيثُ الدمُ والدمعُ والنضالُ

يُذَكِّرُنا بأننا كُـنا سَواسِيةً

كالأغصانِ الوارفةِ

ونجلسُ تحتَ ظلِ شجرةٍ

يا هؤلاءِ عودوا إلى نبضِ الشارعِ

لا تبيعوا ضمائرَكم بأثمانْ بخسة!

عودوا إلى"زمن الحراك واللحمةِ ".

فاليومَ شعبَكُمْ بالفقرِ والجوعِ يَشقىٰ

لا خدماتْ ولا رواتبْ !

لا تلغَمُوا صفوَ الثورةِ

باتهاماتٍ أعّدائِكمْ

بأنكم قد بعتوا القضية؟!

فالشعبُ لن يصدقُ قولَهم،،

إلا أنْ يَروا مِنكُم

الفعلَ الصحيحَ.. وردَهُ؟!

إن العيونَ تَبكي خلفَ الستارة

تسألُ عنْ إخْوانِها السابقين بألم وحرقة!

أينَ الذينَ تعاهدوا على الموتِ معنا

من أجلِ حياة كريمة وعودة الدولة؟!

عودوا فلن نخدعَ بالأقوال والمظاهراتِ المُزيَّفةِ

نريدُ قلباً يخفق للجنوبِ ،،

كما خفقَت قلوب الأبطالُ

في كل الأزمانِ الصعبةا

م. احمد بن عفيف

عـدن_ 13 اكتوبر 2025م