ردّ محامي أسرة المجني عليه الأستاذ نبيل سعيد الحمادي على ما نشره المتهم أرسلان نبيل الحمادي في وقت سابق، والذي حاول فيه الإيحاء بأن الجريمة التي راح ضحيتها والده كانت "عن طريق الخطأ".
وقال المحامي في تصريح خاص لـ«صحيفة عدن الغد» إنّ ما ورد في أقوال المتهم عارٍ تمامًا من الصحة، مؤكدًا أنّ الأدلة التي قدمتها النيابة العامة والمحققون تُثبت بما لا يدع مجالًا للشك أنّ الجريمة كانت مدبّرة ومخططًا لها مسبقًا، وليست نتيجة خلاف أو تصرف عفوي كما حاول الجاني الترويج له.
وأضاف أن المتهم استدرج والده إلى منطقة نائية بحجة عملٍ مزعوم، ثم أطلق عليه النار من مسافة قريبة جدًا، في واقعة وُصفت بأنها من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة تعز، مشيرًا إلى أن التحقيقات تضمنت اعترافات ومؤشرات مادية تؤكد وجود نية مسبقة للقتل.
وأوضح المحامي أن محاولة الجاني تبرير فعلته أمام الرأي العام ما هي إلا مناورة قانونية مكشوفة لكسب التعاطف وتخفيف الحكم الصادر بحقه، مضيفًا أن القضية باتت في حكم القضاء، الذي قال كلمته وفق الأدلة والاعترافات، وصدر فيها حكم الإعدام تعزيرًا بعد استيفاء كافة مراحل التقاضي.
وأكد المحامي أنّ أسرة المجني عليه لن تتنازل عن حقها، وأن جميع أبناء تعز الذين عرفوا الفقيد نبيل الحمادي — وهو من أبرز الكوادر التربوية المشهود لها بالكفاءة والنزاهة — يعتبرون هذه القضية قضية رأي عام تمس كرامة المدينة وقيمها.
واختتم تصريحه بالتأكيد على ضرورة احترام القضاء وعدم الانجرار وراء محاولات تضليل الرأي العام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، داعيًا الجميع إلى الوقوف مع العدالة لتأخذ مجراها، كي لا تتكرر مثل هذه الجرائم المروعة في المجتمع.
محامي المجني عليه: مروان الدوسري