دُشِّن في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم، مشروع "جسور الفن للسلام"، الذي تنفذه شبكة بناء السلام تحت مظلة مركز دراسات المرأة بجامعة عدن، وبالشراكة مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP)، وذلك برعاية رئيس جامعة عدن الأستاذ الدكتور الخضر ناصر لصور.
وخلال الفعالية، أشادت رئيسة مركز دراسات المرأة بجامعة عدن، الدكتورة هدى علي علوي، بأهمية المشروع ودوره في تعزيز دور الفن كقوة ناعمة تُسهم في نشر ثقافة التعايش والسلام المجتمعي، مؤكدةً أن جامعة عدن تولي اهتمامًا خاصًا بالمبادرات التي تتيح للشباب فرصًا للتعبير الإبداعي وتعزز من حضورهم الإيجابي في خدمة المجتمع.
وأكدت الدكتورة علوي أن الفن بمختلف أشكاله يعد لغة عالمية قادرة على تجاوز الخلافات وبناء جسور التواصل الإنساني، مشيدةً بدعم البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وجهود القائمين على المشروع في ترسيخ قيم السلام من خلال الإبداع.
وأُلقيت خلال الحفل عددٌ من الكلمات، منها كلمة عميد كلية الآداب الدكتور جمال الحسني، الذي أوضح أن مشروع "جسور الفن للسلام" يمثل إضافة نوعية تسهم في تفعيل دور الفنون في تنمية الوعي المجتمعي، وكلمة رئيس قسم الفنون والتصميم الدكتور سامر عبدالباري، الذي أكد أن المشروع يفتح آفاقًا جديدة أمام الفنانين الشباب لعرض مواهبهم وإبراز رسالة الفن في خدمة قضايا السلام والتسامح.
واستعرضت مديرة المشروع الأستاذة سحر الهادي شرحًا تفصيليًا حول أهداف ومكونات المشروع، مشيرةً إلى أنه يهدف إلى تعزيز قيم التعايش والسلام في مدينة عدن من خلال توفير مساحة آمنة للإبداع الفني تجمع بين الشباب والفنانين المحليين، وتشجع على إنتاج أعمال فنية تعكس التنوع الثقافي والاجتماعي وتكرّس مفاهيم الاحترام وقبول الآخر.
ويتضمن المشروع عددًا من الأنشطة، من أبرزها إقامة مسابقة "رسّام السلام"، وتنظيم ورش عمل فنية لإنتاج جداريات وأعمال تجسد قيم السلام، إلى جانب إطلاق منصة إلكترونية بعنوان "الفن والسلام".
وتخلل حفل التدشين عرضٌ تقديمي تعريفي بالمشروع والرسامين المشاركين، إلى جانب فقرات فنية وغنائية نالت استحسان الحضور، واختُتمت الفعالية بالتقاط الصور التذكارية الجماعية للمشاركين والمنظمين.
