وجّه الاتحاد العالمي للمهاجرين اليمنيين خطاب مناشدة عاجل إلى السلطات الماليزية، وذلك عقب احتجاز المواطن اليمني محمد جميل السليماني في مطار كوالالمبور الدولي بعد وصوله من الصين.
وبحسب بيان صادر عن الاتحاد فقد تم توقيف السليماني في المطار بسبب عدم حيازته لتذكرة عودة وهو ما اعتبرته سلطات الهجرة الماليزية مخالفة لأنظمة الدخول حسب سلطات المطار .
وأشار البيان إلى ان الاتحاد العالمي اجرى اتصالات فور وصول خبر احتجاز السليماني بالسفير اليمني لدى ماليزيا الدكتور عادل باحميد الذي بدوره تدخل فور تلقيه بلاغ من الاتحاد العالمي وقام بزيارة المواطن المحتجز شخصيًا في مكان احتجازه داخل المطار. وأوضح الاتحاد أنه تم إصدار تأشيرة دخول إلى سلطنة عمان للمذكور إلا أن سلطات الهجرة الماليزية رفضت السماح له بالدخول أو السفر إلى عمان واشترطت وجود تذكرة عودة على نفس الطائرة التي قدم على متنها، في إجراء وصفه الاتحاد بـ"التعسفي" وأثار استغراب وقلق الجميع .
ودعا الاتحاد في خطابه السلطات الماليزية إلى مراجعة سياستها تجاه المواطنين اليمنيين (خاصة أن اليمن يعيش حالة عدم استقرار ) والسماح للسليماني بمواصلة رحلته إلى سلطنة عمان خاصة بعد استيفاء جميع الإجراءات القانونية وبوجود تأشيرة دخول إلى سلطانة عمان الشقيقة.
كما ناشد الاتحاد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التدخل في القضية ومراقبة مثل هذه الانتهاكات مؤكداً ضرورة احترام حقوق المسافرين اليمنيين خصوصاً في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها اليمنيون في الخارج بسبب الحرب وتدهور الأوضاع في الداخل.
وكشف الاتحاد إلى أنه بعث بخطاب رسمي إلى السفير الماليزي في لاهاي السيد / داتو روسلي بن عبدول، وإلى السيد / سيف الدين ناسوتيون إسماعيل وزير الداخلية الماليزي ، مؤكداً أن العلاقات بين الجمهورية اليمنية وماليزيا متينة وتاريخية وأن مثل هذه التصرفات قد تُسيء إلى أسس تلك العلاقة التاريخية .
وثمن الاتحاد زيارة الدكتور عادل باحميد للمحتجز شخصيًا وهذه بادرة جيدة في عمل السفراء اليمنيين في الخارج وان كانت نادرة .
وفي ختام بيانه دعا الاتحاد العالمي للمهاجرين اليمنيين سفارات الجمهورية اليمنية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له المواطنون اليمنيون في الخارج من صعوبات وقيود غير مبررة.
يُذكر أن الاتحاد العالمي للمهاجرين اليمنيين هو منظمة غير حكومية تُعنى بالدفاع عن حقوق اليمنيين حول العالم، ويضم أكثر من ستين فرعًا في مختلف دول العالم، ويتخذ من هولندا مقرًا رئيسيًا له.
