أفادت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أن الألغام المزروعة في محافظة الحديدة غربي اليمن، تسببت في مقتل وإصابة 147 مدنيًا خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، بينهم نساء وأطفال، إلى جانب تضرر 68 مركبة مدنية.
وأوضح تقرير الشبكة، الصادر الأربعاء تحت عنوان "ألغام بلا خرائط"، أن جماعة الحوثي زرعت الألغام بشكل عشوائي في المنازل والأسواق والمزارع والشوارع، دون تمييز بين أهداف مدنية أو عسكرية، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا الأبرياء. وطالب التقرير المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين لتسليم خرائط الألغام، محملًا الجماعة المسؤولية عن الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين.
من جانبه، تناول مشروع "مسام" لنزع الألغام جانبًا من معاناة النساء الناجيات، موضحًا أن الإصابات بين النساء تشكل ما لا يقل عن 28% من إجمالي ضحايا الألغام، وأن الناجيات يواجهن تحديات نفسية واجتماعية بسبب "الوصم والعزلة" بعد إصابتهن. وأكد المشروع أن الصدمة النفسية قد تكون مؤلمة بقدر الإصابة الجسدية نفسها، مشددًا على أهمية تطهير الأراضي ومعالجة الآثار الاجتماعية.
وفي سياق متصل، أعلن مشروع "مسام" عن نزع 21 لغمًا مضادًا للآليات وعبوة ناسفة واحدة جرفتها السيول في مديرية كتاف والبقع بمحافظة صعدة، مؤكداً أن هذه المتفجرات كانت تمثل تهديدًا مباشرًا لحياة السكان. وتشير بيانات وزارة حقوق الإنسان إلى أن الألغام والذخائر غير المنفجرة تسببت منذ 2014 وحتى 2024 في مقتل 4501 مدني وإصابة 5083 آخرين.
