آخر تحديث :الجمعة-17 أكتوبر 2025-09:14م
أخبار وتقارير

أزمة الجوع تتفاقم في اليمن.. 46 منظمة إغاثية تطلق نداءً عاجلاً لإنقاذ ملايين اليمنيين

الجمعة - 17 أكتوبر 2025 - 09:18 ص بتوقيت عدن
أزمة الجوع تتفاقم في اليمن.. 46 منظمة إغاثية تطلق نداءً عاجلاً لإنقاذ ملايين اليمنيين
(عدن الغد)خاص.

أطلقت 46 منظمة إغاثية دولية ومحلية تحذيراً مشتركاً من تصاعد أزمة الجوع في اليمن، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة تهدد حياة الملايين، خاصة الأطفال.

يأتي ذلك تزامناً مع اليوم العالمي للغذاء، وسط دعوات عاجلة للمجتمع الدولي للتحرك السريع قبل أن يتحول الوضع إلى كارثة لا يمكن احتواؤها.


وقالت المنظمات في بيان مشترك، إن اليمن يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الغذائية في العالم، حيث يعاني نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي، بينما يصنّف ما يقارب 18 مليون شخص بأنهم على شفا الجوع، بينهم 41 ألفاً معرضون لخطر المجاعة بحلول مطلع عام 2026.


وأشار البيان إلى أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة تجاوزت المستويات الخطيرة، حيث يعاني نحو 50% منهم من سوء التغذية المزمن، بينما تشهد أكثر من 100 مديرية حالة طوارئ غذائية، بما في ذلك مديرية عبس بمحافظة حجة التي سُجلت فيها وفيات بين الأطفال نتيجة الجوع.


وحذرت المنظمات من تفاقم الوضع بشكل أكبر في محافظتي الحديدة وتعز، حيث يُتوقع أن ترتفع نسبة سوء التغذية الحاد بما بين 15% إلى 30% بنهاية العام الجاري، مدفوعة بتراجع التمويل الدولي خلال عام 2025، ما أدى إلى تقليص برامج التغذية والمساعدات الأساسية.


وأكد البيان أن استمرار الحرب، وتدهور الاقتصاد، وتغيرات المناخ، وأزمة المياه، كلها عوامل تدفع اليمن نحو مستوى غير مسبوق من المجاعة.


كما نددت المنظمات بقيود ميليشيا الحوثي على حركة العاملين في المجال الإنساني، خاصة العاملات اليمنيات في الإغاثة، معتبرة أن ذلك يعيق وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفاً.


ودعت المنظمات المجتمع الدولي إلى زيادة تمويل جهود الأمن الغذائي وسبل العيش، والاستثمار في خطط فعالة للحد من مخاطر الكوارث، إلى جانب ضمان الحماية للعاملين الإنسانيين وإطلاق سراح المحتجزين منهم.


كما طالبت أطراف النزاع في اليمن بالعمل الجاد من أجل سلام شامل ومستدام، وتخفيف الأعباء الاقتصادية على الأسر، وتسهيل عمليات الإغاثة، معتبرة أن معالجة الجوع وسوء التغذية لن تكون ممكنة دون إجراءات سياسية واقتصادية متكاملة تسمح بعودة الحياة إلى طبيعتها.


وشددت المنظمات في ختام بيانها على أن الوقت ينفد، وأن التأخير في الاستجابة للأزمة سيكلف أرواحاً لا تُقدّر بثمن.