تعيش محافظة أبين منذ عشرة أيام متواصلة في ظلامٍ دامس بعد انقطاع التيار الكهربائي بشكلٍ كامل عن جميع مديرياتها، وسط حالة من الغضب الشعبي والاحتجاجات المتفرقة التي يشهدها الشارع بسبب استمرار الأزمة دون حلول ملموسة من الحكومة أو السلطات المحلية.
وقالت مصادر محلية لصحيفة عدن الغد إن الانقطاع الكامل للكهرباء في أبين جاء نتيجة نفاد كميات الوقود المخصصة لتشغيل المحطات، وعدم وصول أي إمدادات جديدة منذ أكثر من أسبوع، ما تسبب في شلل شبه تام للحياة العامة وتعطّل المستشفيات والمحال التجارية والخدمات الأساسية.
وأشارت المصادر إلى أن جهود الوساطة التي قادها عدد من وجهاء ومديري المديريات في أحور تمكنت من رفع القطاع على ناقلات النفط الخام المتجهة إلى عدن، إلا أن محافظة أبين نفسها ما تزال تعاني من انعدام الوقود في محطاتها، ما جعل السكان يواجهون معاناة قاسية في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتوقف الآبار والمياه والمخابز.
وطالب المواطنون في أبين عبر صحيفة عدن الغد مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بسرعة التدخل العاجل لتزويد المحافظة بحصتها من الوقود وإعادة تشغيل محطات الكهرباء، محذرين من تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية في حال استمرار الانقطاع الكامل.
وقال أحد الأهالي: "نحن نعيش في ظلامٍ دامس منذ عشرة أيام.. الأطفال ينامون على حرارة خانقة، والمستشفيات مهددة بتوقف خدماتها، ولا أحد يسأل عن أبين وكأنها خارج خريطة الوطن".
ويؤكد مراقبون أن استمرار أزمة الكهرباء في أبين بهذا الشكل يعكس فشل المنظومة الخدمية والإدارية في معالجة المشكلات الطارئة، مطالبين بإنشاء غرفة عمليات مشتركة بين وزارة الكهرباء ومحافظة أبين لضمان استقرار إمدادات الوقود وتشغيل المحطات بصورة دائمة.
أخبار المحافظات
المشمر يتفقد أعمال الصرف الصحي بشارع المغتربين ويوجّه بسرعة الإنجاز وفتح خط ديلوكس ...
